قال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الجنرال مارك ميلي، في وقت متأخر أمس الخميس، إن الولايات المتحدة تتبع مؤشرات وتحذيرات حول نشاط عسكري روسي بالقرب من أوكرانيا كافية لإثارة "كثير من القلق"، وإن الخطاب الروسي حدته تتزايد فيما يبدو.
ورفض ميلي التكهّن بطبيعة الخيارات التي قد تدرسها واشنطن في حالة حدوث غزو روسي. لكن ميلي، في بعض من أكثر تصريحاته استفاضة عن الأزمة، شدّد على أهمية سيادة أوكرانيا بالنسبة لواشنطن ولحلف شمال الأطلسي.
وقال ميلي خلال رحلة جوية من سيول إلى واشنطن "تتعرض مصالح أمنية وطنية مهمة للولايات المتحدة والدول الأعضاء بحلف شمال الأطلسي للخطر هنا إذا اتخذ الروس خطوة صريحة بعمل عسكري عدواني في دولة مستقلة منذ 1991".
وتقول أوكرانيا إنّ روسيا حشدت أكثر من 90 ألف جندي بالقرب من حدودهما المشتركة. لكن موسكو نفت الأحاديث عن أنها تستعد لشن هجوم على جارتها الجنوبية، ودافعت عن حقها في نشر قوات على أراضيها بالشكل الذي تراه مناسباً.
ورفض ميلي الإقرار علناً بتقديراته لعدد القوات الروسية بالقرب من أوكرانيا، لكنه أشار إلى أن مخاوفه تتجاوز الأعداد الأولية للقوات الروسية.
وكان الكرملين قد أعلن أنّ روسيا تعتبر النية التي أبدتها أوكرانيا باستعادة شبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو عام 2014 "تهديداً مباشراً" لها، وسط توترات بلغت ذروتها بين البلدين.
(رويترز، العربي الجديد)