مسؤولو استخبارات: بوتين قد يتعلل بأوكرانيا للتدخل في سياسة واشنطن

09 ابريل 2022
وصلت التوترات بين واشنطن وموسكو إلى مستويات لم تشهدها منذ نهاية الحرب الباردة (Getty)
+ الخط -

قد يستخدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعم إدارة الرئيس جو بايدن لأوكرانيا كذريعة لشن حملة جديدة للتدخل في السياسة الأميركية، حسبما قدر مسؤولو استخبارات.

ولم تعثر وكالات الاستخبارات حتى الآن على أي دليل على أنّ بوتين أجاز إجراءات مثل تلك التي يُعتقد أنّ روسيا أجرتها في الانتخابات الرئاسية لعامي 2016 و2020 لدعم الرئيس السابق دونالد ترامب، وفقاً للعديد من الأشخاص المطلعين على الأمر الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هوياتهم لمناقشة النتائج الحساسة.

وقال المسؤولون إنه بالنظر إلى كراهية بوتين للغرب وإداناته المتكررة لأوكرانيا، يعتقد المسؤولون أنه قد يرى دعم الولايات المتحدة للمقاومة الأوكرانية كإهانة مباشرة له، مما يمنحه حافزاً إضافياً لاستهداف انتخابات أميركية جديدة. ولم يتضح بعد من هم المرشحون الذين قد تحاول روسيا الترويج لهم أو الأساليب التي قد تستخدمها.

ويأتي التقييم بينما يتعرّض النظام الانتخابي الأميركي إلى الضغط بالفعل. ولا يزال الرأي العام الأميركي منقسماً بشكل حاد حول الانتخابات الرئاسية الأخيرة وتمرّد الكابيتول الذي أعقب ذلك، عندما حاول أنصار دونالد ترامب وقف التصديق على خسارته أمام الرئيس جو بايدن. وهاجم ترامب مسؤولي الاستخبارات مراراً وتكراراً، وادعى أنّ التحقيقات في التأثير الروسي على حملاته هي انتقام سياسي.

ووصلت التوترات بين واشنطن وموسكو إلى مستويات لم تشهدها منذ نهاية الحرب الباردة. وزاد البيت الأبيض دعمه العسكري لأوكرانيا، التي أبدت مقاومة قوية للقوات الروسية المتهمة بارتكاب جرائم حرب، وساعدت في فرض عقوبات عالمية أصابت الاقتصاد الروسي بالشلل.

وليس هناك ما يشير إلى أنّ الحرب ستنتهي قريباً، وهو ما يقول بعض الخبراء إنه قد يؤخر موسكو عن السعي للانتقام، بينما مواردها غارقة في أوكرانيا.

وقال ديفيد سالفو، نائب مدير تحالف "صندوق مارشال الألماني من أجل ضمان الديمقراطية": "من شبه المؤكد أنّ الجيش الروسي المنغمس في أوكرانيا سيعمل مرة أخرى على استغلال التكتيكات الهجينة لإحداث الفوضى ضدنا وضد حلفاء آخرين".

(أسوشييتد برس)

المساهمون