مسؤولون يمنيون: الحوثيون يحتجزون 15 موظفاً في منظمات دولية

07 يونيو 2024
عناصر أمن يتبعون لجماعة الحوثيين في اليمن، صنعاء 3 يونيو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- قوات الأمن الحوثية في اليمن اعتقلت ما لا يقل عن 15 موظفًا يمنيًا يعملون في منظمات دولية بما في ذلك الأمم المتحدة، خلال مداهمات لمنازل ومكاتب، وصادرت هواتف وأجهزة كمبيوتر.
- الموظفون المحتجزون يعملون في مكتب حقوق الإنسان ومكتب الشؤون الإنسانية التابعين للأمم المتحدة، وتسعى الأمم المتحدة لإطلاق سراحهم سالمين من دون شروط في أقرب وقت ممكن.
- الحكومة اليمنية والأمم المتحدة تعبران عن قلقهما إزاء اعتقال الموظفين وتطالبان بتوضيحات من الحوثيين، فيما تواجه اليمن أزمة اقتصادية خطيرة مع توقف التعامل مع مصارف صنعاء وتهديدات بتعطيل جهود السلام.

قال ثلاثة مسؤولين في الحكومة اليمنية، اليوم الجمعة، إن قوات الأمن التابعة لجماعة الحوثيين اعتقلت ما لا يقل عن 15 موظفاً يمنياً يعملون في منظمات دولية، من بينها الأمم المتحدة. وأوضح المسؤولون أن أفراداً من المخابرات التابعة لجماعة الحوثيين المسلحة اعتَقلوا تسعة موظفين في الأمم المتحدة وثلاثة موظفين في المعهد الديمقراطي الوطني الممول من الولايات المتحدة، وثلاثة موظفين في جماعة محلية معنية بحقوق الإنسان، وذلك خلال سلسلة من المداهمات أمس الخميس.

وداهم أفراد المخابرات التابعين لجماعة الحوثيين، التي تسيطر على العاصمة صنعاء وأجزاء واسعة من شمال البلاد، منازل ومكاتب هؤلاء الأشخاص وصادروا هواتف وأجهزة كمبيوتر.

وقال المسؤولون في الحكومة اليمنية، التي تسيطر على مناطق تقع بالأساس في جنوب اليمن، إن موظفي الأمم المتحدة المحتجزين يعملون في مكتب حقوق الإنسان ومكتب الشؤون الإنسانية.

وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك اليوم الجمعة، أن قوات الأمن الحوثية اعتقلت 11 من موظفي الأمم المتحدة في اليمن على مدى الأيام الثلاثة الماضية، وأن الأمم المتحدة تسعى إلى إطلاق سراحهم سالمين من دون شروط، في أقرب وقت ممكن. وأضاف أن الأمم المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء هذه التطورات، وتسعى للحصول على توضيح من الحوثيين لأسباب احتجاز الموظفين، وهم امرأتان وتسعة رجال يمنيين. ويعمل هؤلاء الموظفون في خمس وكالات مختلفة تابعة للأمم المتحدة ولمبعوثها إلى اليمن.

وقال دوجاريك: "نسعى لكل القنوات المتاحة لتأمين الإفراج الآمن وغير المشروط عنهم جميعاً في أسرع وقت ممكن"، مضيفاً أن الأمم المتحدة تريد أيضاً الوصول إلى الموظفين.

ولم يعلق المعهد الديمقراطي الوطني حتى الآن، كما لم يصدر تعليق عن المتحدث باسم الحوثيين. ويحتجز الحوثيون نحو 20 موظفا يمنيا لدى السفارة الأميركية في صنعاء منذ ثلاث سنوات. وأوقفت السفارة عملياتها في 2014.

وتشن جماعة الحوثيين منذ اندلاع الحرب على غزة هجمات على سفن تقول إنها مرتبطة بإسرائيل أثناء عبورها مضيق باب المندب باتجاه ميناء إيلات الإسرائيلي. ولاحقاً، وسعت الجماعة عملياتها لتطاول سفن تابعة لبريطانيا وأميركا بعد شن الدولتين ضربات على مواقع عدة في اليمن.

ووفق تصريحات عدة للمبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، فإن الحرب المستمرة عطلت جهود الوصول إلى اتفاق سلام ينهي سنوات مريرة من الحرب في اليمن. وفي الآونة الأخيرة، هددت قيادات في الجماعة برد على قرار البنك المركزي اليمني في عدن إيقاف التعامل مع عدد من مصارف صنعاء العاملة تحت سلطة الحوثيين.

ودعت الحكومة اليمنية من خلال البنك المركزي في عدن كافة الأفراد والمحال التجارية والشركات والجهات الأخرى والمؤسسات المالية والمصرفية، ممن يحتفظون بنقود ورقية من الطبعة القديمة ما قبل العام 2016 ومن مختلف الفئات، إلى سرعة إيداعها خلال مدة أقصاها 60 يوماً.

ووصف خبراء اقتصاد ومصرفيون هذه القرارات التي تطاول مصارف صنعاء بأنها أخطر أزمة تواجه اليمن منذ بداية الحرب والصراع في البلاد العام 2015، إذ ليس هناك أفق محدد لتبعاتها الجسيمة على مختلف المستويات الاقتصادية والنقدية والمعيشية.

(رويترز، العربي الجديد)