مسؤولون أميركيون: تعليق شحنات أسلحة لإسرائيل "رسالة سياسية"

07 مايو 2024
إيقاف شحنة الأسلحة أثار مخاوف جدية داخل الحكومة الإسرائيلية/ 25 يناير 2022 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- إدارة بايدن علقت إرسال شحنات أسلحة لإسرائيل، في خطوة تهدف إلى توجيه رسالة سياسية للمسؤولين الإسرائيليين، وفقًا لتقارير من موقع بوليتيكو وأكسيوس، استنادًا إلى تصريحات مسؤولين أميركيين وإسرائيليين.
- القرار يأتي في سياق ضغوط داخلية على الرئيس بايدن ومحاولة لردع إسرائيل عن اجتياح رفح، مع تأكيدات من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على إمكانية تحقيق أهداف إسرائيل دون هجوم.
- رغم التأخير في شحن الأسلحة، تنفي مصادر إسرائيلية علمها بأي قرار أميركي رسمي بوقف أو تخفيض الدعم العسكري، مشيرة إلى استمرار التدفق رغم التأخيرات المحتملة.

نقل موقع بوليتيكو الأميركي عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إدارة بايدن علقت إرسال شحنات أسلحة لإسرائيل بهدف توجيه رسالة سياسية إلى المسؤولين الإسرائيليين. وأكدت ستة مصادر للموقع أن الولايات المتحدة لم توقع بعد على صفقة بيع ذخائر الهجوم المباشر، يتم تحويلها إلى أسلحة ذكية، من شركة بوينغ، بالإضافة إلى قنابل ذات قطر صغير. 

وحسب مسؤول في الإدارة الأميركية، طلب عدم الكشف عن هويته، فإن إدارة بايدن لا ترفض رسميًا بيع الأسلحلة لإسرائيل، إلا أنها تتخذ إجراءً أساسيًا من خلال التقاعس عن العمل – تأجيل الموافقات والجوانب الأخرى لعملية نقل الأسلحة – بهدف توجيه "رسالة سياسية" إلى إسرائيل. ويبدو أن هذه هي المرة الأولى التي تؤجل فيها الإدارة الأميركية صفقة بيع أسلحة لإسرائيل منذ بدء الحرب على غزة، في الوقت الذي يتعرض فيه الرئيس جو بايدن لضغوط من بعض أعضاء حزبه. وقال أحد كبار مساعدي الكونغرس وشخصان آخران مطلعان على الأمر إن الأسلحة كانت جاهزة للشحن إلى إسرائيل، حين وصل طلب بتعليقها. وأكد مسؤول أميركي آخر أن الإدارة طلبت من شركة بوينغ وقف شحنات أسلحة لإسرائيل "لأسباب سياسية". 

وكان موقع أكسيوس قد كشف الأحد الماضي أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أوقفت الأسبوع الماضي شحنة أسلحة أميركية الصنع كان مقرراً أن تُرسل إلى إسرائيل، ورجح أن يكون توجّه إسرائيل نحو اجتياح رفح هو السبب الأساسي في تعليق شحنة الذخيرة رغم الدعم العسكري الكبير الذي تقدمه واشنطن إلى تل أبيب منذ بدء حرب غزة. ونقل الموقع الأميركي عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن إيقاف شحنة أسلحة أثار مخاوف جدية داخل الحكومة الإسرائيلية، وجعل المسؤولين في إسرائيل يتدافعون إلى فهم السبب، خصوصاً أن هذه هي المرة الأولى التي توقف فيها واشنطن شحنة ذخيرة متجهة إلى إسرائيل منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وخلال زيارته لتل أبيب الشهر الماضي، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة لا يمكن أن تدعم اجتياح رفح المكتظة بنحو 1.5 مليون نازح فلسطيني في أقصى جنوب قطاع غزة. وأضاف بلينكن، في تصريحات خلال مؤتمر صحافي في أثناء مشاركته في قمة مجموعة السبع في إيطاليا، أن المحادثات بشأن رفح جارية على مستويات رفيعة مع إسرائيل. ومضى قائلاً: "نؤمن بإمكانية تحقيق إسرائيل أهدافها من دون هجوم رفح".

وقبل خطوة وقف شحنة أسلحة لإسرائيل، لم تتخذ إدارة بايدن أية خطوات من شأنها ردع إسرائيل عن اجتياح رفح. وكانت تقارير أميركية قد كشفت أن الولايات المتحدة لم تضع أي شروط على الدعم العسكري لإسرائيل، على الرغم من أن مسؤولي إدارة بايدن فكروا في حجب بيع بعض الأسلحة لإسرائيل أو تأخيرها. في غضون ذلك، نقلت قناة "كان" التابعة لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية، عن مصدر سياسي إسرائيلي فضل عدم الكشف عن هويته، قوله إن تل أبيب لا علم لديها بأي قرار أميركي بشأن وقف الدعم العسكري أو تخفيضه إلى إسرائيل. وأضاف المصدر أنّ "من الممكن أن تتأخر شحنة أو أخرى، لكن التدفق مستمر ولسنا على علم بقرار سياسي بإيقافه".

المساهمون