تعرضت منازل عدد من الناشطين العراقيين، في محافظة النجف، ليل السبت، إلى عمليات دهم من قبل مجموعة مسلحة، قامت باعتقال عدد منهم، وسط اتهامات لعناصر التيار الصدري بتنفيذها، بحسب ما أفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد".
يأتي ذلك، بعد ندوة أدبية أقيمت، الجمعة، في محافظة النجف، استفزت أتباع الصدر، بسبب احيائها الذكرى الأولى لـ"مجزرة النجف" التي قتل وأصيب فيها العشرات، بعد اقتحام أنصار زعيم "التيار الصدري"، مقتدى الصدر، ساحة الاعتصام في المحافظة، فيما ردّ لاحقاً صالح محمد العراقي، الذي يعرّف عن نفسه باسم "وزير الصدر"، ببيان، اتهم فيه من وصفهم بـ "البعثيين والدواعش وعشاق العدو الصهيوني" بالوقوف وراء إقامة الندوة وتوجيه الانتقادات للصدر.
وقال ناشط في المحافظة، متحفظاً عن ذكر اسمه، لـ"العربي الجديد"ن إن "مليشيات سرايا السلام داهمت نحو 10 منازل لناشطين بارزين في المحافظة، واعتقلت عدداً منهم، بينما لم تعثر على الآخرين واعتقلت والد أحدهم".
وأضاف أن "المجموعة المسلحة اقتحمت منزل شقيقي الأكبر حيث أقيم عنده، وحاولت إجبارهم على الاعتراف بمكان تواجدي لأجل اعتقالي".
وحمّل الناشط القوات الأمنية "مسؤولية توفير الحماية له وللناشطين في المحافظة، وضبط الجماعات المسلحة التي تروع الأهالي".
وبين أن "غالبية الناشطين في المحافظة، كانوا يتوقعون عملية الدهم، إذا تلقيا تهديدات من قبل أتباع الصدر بسبب الندوة التي أقيمت أمس، ما دفعهم الى عدم البقاء في منازلهم".
في الشأن، أكد ضابط أمن في المحافظة، تحفظ عن ذكر اسمه، لـ"العربي الجديد"، أنه "تم تسجيل إبلاغ رسمي من قبل بعض الأهالي بوجود عمليات دهم لمنازلهم"، مبيناً أنه "تم فتح تحقيق في العمليات، لكشف الجهة التي تقف وراءها".
ولفت إلى أن "البلاغات تتهم أعضاء في جماعة سرايا السلام، التابعة للتيار الصدري بالوقوف وراء تلك العمليات وما زلنا نتأكد من ذلك".
وقال الناشط البارز في النجف أحمد الحلو على موقع "فيسبوك"، إن "قوة مسلحة من سرايا السلام داهمت منزل أهلي وروعت النساء والأطفال واعتقلت والدي".
فيما كتب الناشط وسام الكناني أحد أعضاء تنسيقية تظاهرات النجف "الآن 10 سيارات في داخلها مليشيات سرايا السلام اقتحموا بيتي وروعوا عائلتي".
وتساءل "ليش شنو الذنب الي سويته"، مضيفاً "أي شيء يصير على حياتي مسؤول عنه سرايا السلام".
وحول ذلك تساءل الباحث في الشأن العراقي، شاهو القرداغي، عن كيف سيكون المشهد في حال وصل "سائق البطة"، إلى العراق، في إشارة إلى التيار الصدري، مضيفاً "يمكن أن تكون تصفية شاملة كاملة لكل من يعارض مشروع الصدر".
#البطة عادت قبل الانتخابات ، فكيف سيكون المشهد اذا وصل سائق البطة الى رئاسة الوزراء وحكموا العراق بهذا الفكر المتخلف؟
— شاهو القرةداغي (@shahokurdy) February 6, 2021
يمكن تصفية شاملة كاملة لكل من يعارض مشروع السيد مقتدى pic.twitter.com/0RkgdxPkpP