وذكر موقع "معاريف"، في هذا السياق، أن رئيس الأركان الأسبق في جيش الاحتلال، غابي أشكنازي، الذي ينافس ضمن لائحة حزب "كاحول لفان"، بقيادة الجنرال بني غانتس، استغل الكشف عن هذا الأمر لتوظيفه في الانتخابات، مدعيا أن نتنياهو أضر بالأمن الإسرائيلي ووافق على تزويد مصر بسلاح كاسر للتفوق العسكري الإسرائيلي.
ويأتي توظيف الكشف عن موافقة نتنياهو على بيع ألمانيا لمصر غواصات متطورة، لمهاجمة نتنياهو في الانتخابات، على أثر تقرير بثته القناة الإسرائيلية الـ13، الأسبوع الماضي، واعتمد على تصريح لرئيس القسم السياسي والأمني في وزارة الأمن، الجنرال احتياط عاموس غلعاد، أكد فيه أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية كانت تعارض تزويد مصر بهذه الغواصات، لكن مستشار الأمن القومي لأنغيلا ميركل كان قد أسرّ له بأن القرار الألماني بإبرام الصفقة جاء بعد موافقة نتنياهو.
ويحاول خصوم نتنياهو استغلال هذه القضية ضد نتنياهو، بعد أن سخر الأخير، في الأيام الماضية، من الجنرال بني غانتس، وواقعة اختراق الاستخبارات الإيرانية هاتفه المحمول. واعتبر شريط ساخر بثه حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو، أن من لا يستطيع حماية جهازه الخاص لا يمكن الاعتماد عليه لتوفير الأمن والحماية للإسرائيليين.
في المقابل، أعلن حزب الجنرال غانتس، أنه سيعمل بعد فوزه في الانتخابات على تشكيل لجنة تحقيق رسمية في حقيقة امتلاك نتنياهو لأسهم في شركة ابن عمه، نتان ميلكوفسكي، التي تزود مجموعة الصناعات الألمانية، "تيسينكروب"، بالفولاذ والصلب لبناء الغواصات، خاصة وأن نتنياهو حقق عند بيع هذه الأسهم بعد انتخابه لرئاسة الحكومة أرباحا وصلت لأربعة ملايين دولار.