محمد السادس يرحب باعتراف فرنسا بسيادة المغرب على الصحراء

31 يوليو 2024
أثناء استقبال محمد السادس ماكرون في الرباط، 15 نوفمبر 2018 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **الملك محمد السادس يرحب باعتراف ماكرون بمغربية الصحراء**: دعا العاهل المغربي الرئيس الفرنسي لزيارة رسمية إلى الرباط، مشيداً بدعم فرنسا لسيادة المغرب على الصحراء.
- **تعزيز الشراكة المغربية-الفرنسية**: أكد الملك على أهمية الدعم الفرنسي للحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، مما يعزز الدينامية الدولية لحل النزاع.
- **رد فعل الجزائر**: سحبت الجزائر سفيرها من باريس احتجاجاً على دعم فرنسا لمخطط الحكم الذاتي المغربي، معتبرة القرار يتعارض مع استقرار المنطقة.

رحب العاهل المغربي الملك محمد السادس اليوم الأربعاء باعتراف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بمغربية الصحراء، داعياً إياه إلى إجراء زيارة رسمية إلى الرباط، يتم تحديد تاريخها عبر القنوات الدبلوماسية. وقال العاهل المغربي في رسالة وجهها إلى الرئيس الفرنسي ونشرتها وكالة الأنباء الرسمية: "تلقيت بكامل الاهتمام الرسالة المهمة التي تفضلتم بإرسالها لي بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لعيد العرش. وإني أتقدم إليكم بجزيل الشكر على تمنياتكم الحارة والتزامكم الشخصي من أجل تعزيز الشراكة بين بلدينا. كما أرحب، بشكل خاص، بالموقف الواضح والقوي الذي تبنته فرنسا، في رسالتكم، بشأن موضوع الصحراء المغربية".

وعبر عن تقديره العالي للدعم الواضح الذي يقدمه ماكرون لسيادة المغرب على هذا الجزء من أراضيه، وثبات الدعم الفرنسي للحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحل لهذا النزاع الإقليمي، وبالتالي تكريس المخطط الذي تقدم به المغرب، منذ 2007، كأساس وحيد لتحقيق ذلك. واعتبر الملك محمد السادس أنه من خلال الاعتراف للمغرب بأسانيده القانونية وحقوقه التاريخية، تساهم فرنسا في تعزيز الدينامية الدولية التي تدعمها، بالفعل، العديد من البلدان، من أجل وضع حد لنزاع موروث من حقبة أخرى.

وقال إنه بفضل التطور بالغ الدلالة الذي شهده الموقف الفرنسي، وعزم باريس القوي على العمل، وفقا لذلك، على المستويين الداخلي والدولي، سيتمكن البلدان من العمل معا من أجل التوصل إلى حل يحترم بالكامل، في إطار قرارات الأمم المتحدة، سيادة المغرب على صحرائه. ولفت إلى أنه "بفضل الدينامية الإيجابية التي تشهدها علاقاتنا الثنائية، تنفتح آفاق واعدة لبلدينا في العديد من القطاعات الاستراتيجية، مما سيساهم في تعزيز الشراكة الاستثنائية المبنية، منذ عقود، على الصداقة والثقة".

وكان ماكرون قد أعلن أمس الثلاثاء اعتراف بلاده بسيادة المغرب على الصحراء، في تحول دبلوماسي لافت في علاقات البلدين وفي مسار حل نزاع استمر لأكثر من 49 عاماً. وجاء الاعتراف الفرنسي بمغربية الصحراء في رسالة وجهها ماكرون إلى الملك محمد السادس وفق ما أعلنه الديوان الملكي. وقال الأخير في بيان، إن الرئيس الفرنسي أعلن رسمياً أنه يعتبر أن "حاضر ومستقبل الصحراء الغربية يندرجان في إطار السيادة المغربية". وأكد ماكرون في رسالته "ثبات الموقف الفرنسي حول هذه القضية المرتبطة بالأمن القومي للمملكة"، وأن بلاده "تعتزم التحرك في انسجام مع هذا الموقف على المستويين الوطني والدولي".

وأمس أعلنت الجزائر سحب سفيرها في باريس سعيد موسي بشكل فوري رداً على اعتراف الحكومة الفرنسية بالمخطط المغربي للحكم الذاتي أساساً لحل نزاع الصحراء في إطار السيادة المغربية.  وكانت الجزائر قد سارعت الخميس الماضي، إلى إصدار بيان حاد اللهجة أعربت من خلاله عن "استنكارها الشديد" لقرار الحكومة الفرنسية دعم خطة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب تحت سيادته لإنهاء النزاع في الصحراء، محذرة فرنسا من أن قرارها يتعارض مع "المصلحة العليا" للسلم والأمن والاستقرار في المنطقة. وقالت الخارجية الجزائرية إن الحكومة أخذت علما، بـ"أسف كبير واستنكار شديد، بالقرار غير المنتظر وغير الموفق وغير المجدي الذي اتخذته الحكومة الفرنسية بتقديم دعم صريح لا يشوبه أي لبس لمخطط الحكم الذاتي لإقليم الصحراء الغربية في إطار السيادة المغربية المزعومة".