محكمة جرائم الحرب في بنغلادش تبدأ تحقيقات تستهدف الشيخة حسينة

19 اغسطس 2024
رسومات ضمن حركة الاحتجاجات التي أطاحت الشيخة حسينة/ 12 أغسطس 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أطلقت محكمة جرائم الحرب في بنغلادش ثلاثة تحقيقات مرتبطة بـ"القتل الجماعي" ضد رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة، بعد اضطرابات أجبرتها على الفرار إلى الهند.
- قُتل أكثر من 450 شخصاً خلال احتجاجات قادها الطلبة ضد حكم حسينة الاستبدادي، ورفعت الشرطة المحلية 15 دعوى ضدها تشمل اتهامات بالقتل وجرائم ضد الإنسانية.
- انتقدت مجموعات حقوقية محكمة الجرائم الدولية التي أسستها حسينة لعدم امتثالها للاتفاقات الدولية، وأكدت الأمم المتحدة استخدام قوات الأمن البنغلادشية القوة المفرطة.

أطلقت محكمة في بنغلادش مخصصة لجرائم الحرب أسستها رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة ثلاثة تحقيقات مرتبطة بـ"القتل الجماعي" بحقها، على خلفية الاضطرابات التي أجبرتها على الفرار من البلاد، وفق ما أفاد به محقق اليوم الاثنين.

وقُتل أكثر من 450 شخصاً، العديد منهم بنيران الشرطة، خلال شهر من الاحتجاجات التي قادها الطلبة ضد حكم حسينة الاستبدادي الذي استمر 15 عاماً، قبل أن تستقيل وتفر إلى الهند في الخامس من أغسطس/آب.

وقال نائب مدير خلية التحقيق التابعة للمحكمة أتور رحمن: "نجمع أدلة أولية في هذه المرحلة"، مضيفاً أن القضايا مرتبطة بـ"القتل الجماعي". وأفاد وكالة فرانس برس: "بعد ذلك، سنتوجّه إلى مواقع الجرائم".

ورفع أشخاص بصفتهم الخاصة القضايا الثلاث التي وردت أسماء عدد من كبار مساعدي حسينة السابقين فيها، على قوله. وترتبط القضايا بأعمال عنف في الضواحي أو في مناطق قريبة من العاصمة دكا في ميربور ومونشيجاني وسافار.

كما رفعت وحدات الشرطة المحلية في أنحاء البلاد 15 دعوى على الأقل ضد حسينة، وفق تقارير إعلامية محلية، يرتبط بعضها بقضايا سبقت الاضطرابات الأخيرة، وتشمل الاتهامات القتل وارتكاب "جرائم ضد الإنسانية".

أسست حسينة "محكمة الجرائم الدولية" في بنغلادش عام 2010 للتحقيق في الفظاعات التي ارتُكبت أثناء حرب التحرير التي خاضتها البلاد ضد باكستان. وفي عهد حسينة، قضت "محكمة الجرائم الدولية" بإعدام أكثر من 100 شخص، بينهم عدد من معارضيها السياسيين.

ولطالما انتقدت مجموعات حقوقية المحكمة لعدم امتثالها للاتفاقات الدولية. واتُّهمت حكومة حسينة بارتكاب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، بما في ذلك قتل الآلاف من معارضيها السياسيين خارج نطاق القضاء.

وأفادت الأمم المتحدة، الجمعة الماضي، بوجود مؤشرات قوية تدل على أن قوات الأمن البنغلادشية استخدمت القوة المفرطة في التعامل مع الانتفاضة التي قادها الطلبة.

وتحدّث تقرير أولي لمكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عن "مؤشرات قوية، تستوجب مزيداً من التحقيقات المستقلة، إلى أن قوات الأمن استخدمت القوة غير الضرورية وغير المتكافئة في تعاملها مع الوضع".

وأضاف أن "الانتهاكات المفترضة شملت عمليات قتل خارج نطاق القضاء وعمليات توقيف تعسفي واعتقال وحالات اختفاء قسري وتعذيب وسوء معاملة".

من جانبه، أكد رئيس الحكومة الانتقالية محمد يونس أن حكومته "ستقدّم أي دعم" يحتاج اليه محققو الأمم المتحدة.

(فرانس برس)