أمر قاضٍ أميركي إيران بدفع 1.45 مليار دولار لعائلة عميل سابق لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (إف.بي.آي)، يُعتقد أن طهران اختطفته أثناء قيامه بمهمة غير مصرَّح بها لصالح وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه) في جزيرة إيرانية عام 2007.
ويأتي الحكم هذا الشهر بعدما اعتقدت عائلة روبرت ليفينسون والحكومة الأميركية أنه توفي في عهدة الحكومة الإيرانية، وهو أمر نفته طهران منذ فترة طويلة، على الرغم من أن المسؤولين قدّموا مع مرور الوقت روايات متناقضة حول ما حدث له في جزيرة كيش.
وفي حيثيات الحكم الصادر الخميس، وجدت المحكمة الجزئية الأميركية في واشنطن أن إيران مدينة لأسرة ليفينسون بمبلغ 1.35 مليار دولار كتعويضات عقابية و107 ملايين دولار كتعويضات عن اختطافه. واستشهدت المحكمة بقضية أوتو وارمبير، وهو طالب جامعي أميركي توفي عام 2017 بعد وقت قصير من إطلاق سراحه من الأسر في كوريا الشمالية، في قرارها بمنح هذا المبلغ الضخم من التعويضات العقابية لعائلة ليفينسون.
وقال قاضي المحكمة تيموثي ج. كيلي إن "سلوك إيران هنا فريد أيضاً، نظراً لأنها - بشكل مثير للدهشة، أخفت عميلاً خاصاً سابقاً لمكتب التحقيقات الفيدرالي وإدارة مكافحة المخدرات من على وجه الأرض دون سابق إنذار، وعذبته واحتجزته في الأسر لمدة تصل إلى 13 عاماً، وحتى يومنا هذا ترفض الاعتراف بمسؤوليتها". وأضاف أن "زوجته وأبناءه ورفاقهم وأطفالهم - بينما حافظوا على ذكرى ليفينسون حية - اضطروا إلى المضي قدماً في حياتهم من دون معرفة مصيره بالضبط... هذه بالتأكيد أعمال تستحق أشد الإدانة".
(أسوشييتد برس)