كشف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستيفان دي ميستورا، يوم الأربعاء بعد اختتام اجتماع مجلس الأمن الدولي، أنه سيقوم قريباً بـ"جولة إقليمية جديدة لمحاولة الدفع بالعملية السياسية إلى الأمام".
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن دبلوماسيين، أن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، لم يذكر مواعيد جديدة لمجلس الأمن الدولي، ولم يحدد إلى أين ينوي الذهاب في إطار جولته الجديدة.
وحسب الدبلوماسيين، فقد كرر أعضاء مجلس الأمن، خلال الجلسة نصف السنوية التي انعقدت، الأربعاء، "مواقفهم نفسها" من الصراع.
وكان دي ميستورا، قد حل في 12 يناير/كانون الثاني الماضي بالعاصمة المغربية الرباط، في سياق أول جولة له في المنطقة، منذ تعيينه في 6 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خلفاً للمبعوث السابق الألماني، هورست كوهلر، الذي كان قد استقال عام 2019 لـ"دواع صحية".
وشملت الجولة الأولى لدي ميستورا، الجزائر ومخيمات تندوف وموريتانيا، وهي الجولة التي اعتبرها المراقبون جولة لجسّ النبض، والسعي للتحضير للقاءات المستقبلية، ومحاولة تجاوز الانسداد الحاصل منذ استقالة كوهلر.
ويواجه الدبلوماسي الإيطالي في مهمته الجديدة، تحدي إقناع الأطراف باستئناف ما بدأه سلفه من مساعٍ دبلوماسية أثمرت عن جمع المغرب والجزائر وموريتانيا و"جبهة البوليساريو" على طاولة المفاوضات في سويسرا، في ديسمبر/كانون الأول 2018، وفي مارس/آذار 2019.
وبينما تراهن الأمم المتحدة على خبرة دي ميستورا في تحريك المياه الراكدة وتجاوز الانسداد الحاصل في قضية مزمنة؛ يُطرح الكثير من الأسئلة حول قدرة دي ميستورا، خلال جولته الثانية، على دفع أطراف النزاع للجلوس إلى طاولة المفاوضات، خاصة الجزائر التي كانت قد أعلنت رفضها، وطالبت بمفاوضات مباشرة ودون شروط بين المغرب وجبهة "البوليساريو" فقط، في حين تعتبر الرباط جارتها الشرقية معنية بالنزاع بشكل مباشر.
وعيّن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، في 6 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، دي ميستورا مبعوثاً شخصياً جديداً له إلى الصحراء، في حين كان المغرب قد أعلن، في 15 سبتمبر/أيلول الماضي عن موافقته على تعيينه "انطلاقاً من ثقته الدائمة ودعمه الموصول لجهود الأمين العام للأمم المتحدة، من أجل التوصل إلى حل سياسي وواقعي وعملي ودائم ومتوافق بشأنه".