- الاجتماع بين مايوركاس ونظيره الصيني في فيينا يعكس تحسناً في العلاقات الأمريكية الصينية، مع التزام الصين بالتعاون في مسألة الهجرة غير الشرعية.
- الولايات المتحدة تواجه تحديات في ترحيل الرعايا الصينيين بسبب عدم التعاون السابق، لكن التطورات الأخيرة تظهر إمكانية تحقيق تقدم، مع وجود 100000 صيني في الولايات المتحدة بأوامر ترحيل نهائية.
مما قد يعني طفرةً في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، وسياسة الهجرة الأميركية، قال وزير الأمن الداخلي الأميركي أليخاندرو مايوركاس، في مقابلة حصرية مع شبكة "إن بي سي نيوز"، إن واشنطن تجري مناقشات رفيعة المستوى مع بكين، تهدف إلى زيادة عدد الرعايا الصينيين المُرحّلين من الولايات المتحدة. وأضافت الشبكة، في تقريرها يوم السبت، نقلاً عن مسؤولين أميركيين، أن الصين لم تتعاون منذ فترة طويلة مع الجهود الأميركية لترحيل المواطنين الصينيين إلى بلادهم.
وقال مايوركاس لشبكة "إن بي سي نيوز" إن رفض الصين قبول عمليات الترحيل "قد يتغير"، وأضاف أنه أثار القضية في فبراير/شباط الماضي عندما التقى في فيينا بنظيره الصيني، وزير الأمن العام وانغ شياو هونغ. وأمل الوزير الأميركي أن تؤدي هذه المناقشات إلى تغيير في الوضع الحالي. وتأتي المفاوضات في الوقت الذي ارتفع فيه عدد المواطنين الصينيين الذين يعبرون الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك دون إذن في عام 2023 إلى 24000، أي بزيادة أحد عشر ضعفاً.
وقالت الشبكة إن الاجتماع الذي ضم مايوركا ونظيره الصيني عقد في فيينا، في فبراير الماضي، وإن المحادثات تضمّنت لأول مرة اتفاقاً محتملاً بشأن عمليات الترحيل. وتأتي المحادثات وسط تحسّن أوسع في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، بعد أن أثار تسلل منطاد تجسس صيني فوق الولايات المتحدة أزمة دبلوماسية.
وقال ليو بينغيو، المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن العاصمة، في بيان قدم لشبكة "إن بي سي نيوز"، إن الصين تتعاون مع الجهود المبذولة لإعادة المهاجرين غير الشرعيين. مبيناً أن "الهجرة غير الشرعية مشكلة دولية تحتاج إلى تعاون الدول المعنية لحلها معاً... لقد تعاونت الصين بشكل جيد مع بعض الدول بشأن مسألة إعادة المهاجرين غير الشرعيين، وهي على استعداد لمواصلة تعزيز التعاون مع الدول ذات الصلة بشأن هذه القضية". وقال بيان ليو أيضاً، إن الحكومة تلتزم بمبدأ التحقق أولاً، ثم العودة إلى الوطن، وأضاف: "سوف نقبل إعادة المواطنين الصينيين الذين تم التحقق من أنهم من الصين القارّية".
ومع ذلك، فقد أدرجت الولايات المتحدة الصين لسنوات ضمن قائمة الدول "المتمردة" أو "غير المتعاونة" عندما يتعلق الأمر بعمليات الترحيل، وهي قائمة تضمّنت في بعض الأحيان خصوما جيوسياسيين آخرين، مثل روسيا وفنزويلا وكوبا. ونجحت الولايات المتحدة في ترحيل ثمانية مواطنين صينيين الأسبوع الماضي، وفقاً لمسؤول أميركي تحدث إلى "إن بي سي نيوز" بشرط عدم الكشف عن هويته.
وتشير سجلات إدارة الهجرة والجمارك إلى أنها رحلت 288 شخصاً إلى الصين العام المالي الماضي؛ وفي الوقت نفسه، يبلغ عدد المواطنين الصينيين الذين يعيشون في الولايات المتحدة بأوامر الترحيل النهائية حوالي 100000، وفقاً للبيانات الداخلية التي حصلت عليها صحيفة نيويورك تايمز العام الماضي (2023). وقال مايوركاس، لشبكة "إن بي سي نيوز"، إن مشروع القانون الأخير لمجلس الشيوخ بشأن الهجرة من الحزبين كان سيصلح تلك الأعمال المتراكمة، لكن الجمهوريين المؤيدين لترامب أعاقوا هذا الإجراء. وقال إنه إلى أن يتخذ الكونغرس إجراءات، لن تتمكن وزارته من الحد بشكل هادف من الهجرة من الصين أو أي مكان آخر. وقال مايوركاس:" في الأساس، نظامنا غير مجهز للتعامل مع الهجرة كما هي موجودة".