محادثات بين اليابان والولايات المتحدة وأستراليا والهند في طوكيو وسط توترات مع الصين

29 يوليو 2024
وزراء خارجية الولايات المتحدة واليابان والهند وأستراليا، 29 يوليو 2024 (رويترز)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اجتمع كبار الدبلوماسيين من اليابان والولايات المتحدة وأستراليا والهند في طوكيو لمناقشة الأمن البحري والأمن السيبراني وسط توترات مع الصين.
- تناول الاجتماع، الذي استضافته وزيرة الخارجية اليابانية يوكو كاميكاوا، معارضة بكين في بحر الصين الجنوبي ودعم الدول الأخرى في المنطقة.
- ناقش الوزراء التعاون لمواجهة الهجمات السيبرانية والتضليل، وأكدوا على أهمية الوحدة والتعاون لضمان نظام دولي حر ومفتوح.

اجتمع كبار الدبلوماسيين من اليابان والولايات المتحدة وأستراليا والهند في طوكيو، اليوم الاثنين، لمناقشة المخاوف الأمنية والدعم المشترك لتعزيز السلامة البحرية والأمن السيبراني في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وسط توترات متزايدة مع الصين. وخلال الاجتماع الذي استضافته وزيرة الخارجية اليابانية يوكو كاميكاوا، من المتوقع أن يتقاسم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ ووزير الشؤون الخارجية الهندي سوبراهمايام جايشانكار المعارضة القوية لجرأة بكين المتزايدة في بحر الصين الجنوبي.

وأثارت الصين توترات متزايدة مع العديد من دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ بمطالباتها بالسيادة الكاملة على بحر الصين الجنوبي وطرق التجارة البحرية الحيوية به. كما تقول بكين إن تايوان، التي تتمتع بالحكم الذاتي، جزء من أراضيها وأنها قد تضمها بالقوة إذا لزم الأمر.

وفي ما تعرف بمحادثات الرباعية من المتوقع أن يناقش الوزراء الأربعة التعاون لمواجهة الهجمات السيبرانية والتعامل مع التضليل وضمان الأمن البحري، كما يتطلعون إلى دعم البلدان الأخرى في المنطقة لتعزيز قدراتها في تلك المجالات. وقالت كاميكاوا في كلمتها الافتتاحية للاجتماع إن الأمن البحري في المنطقة غير مستقر بشكل متزايد، ولذا فإن الوحدة والتعاون مطلوبان أكثر من أي وقت مضى بين دول ”الرباعية” لتأمين نظام دولي حر ومفتوح قائم على القواعد.

وأضافت، دون تسمية الصين على وجه التحديد، أن التوترات المتصاعدة في "منطقة معينة" والهجمات الإلكترونية من قبل "دولة معينة" يمكن أن تنتقل بسهولة إلى دول أخرى في المنطقة وتزيد من مخاطرها. وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ: "إننا نواجه الظروف الأكثر صعوبة في منطقتنا منذ عقود". وأضافت أن دول الرباعية تعمل على إنشاء منطقة تحكمها "قواعد ومعايير مقبولة، حيث يمكننا جميعا التعاون والتجارة والازدهار"، وحيث "يتم احترام السيادة وتدار المنافسة بشكل مسؤول". ومن المتوقع أيضا أن تناقش المحادثات حرب روسيا في أوكرانيا والصراع في الشرق الأوسط وغيرها من المخاوف المشتركة.

بدوره، قال بلينكن إن تلك الصراعات في أماكن أخرى من العالم يجب أن تنتهي، لكنه شدد على أهمية الأحداث في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. وأضاف "لم نفقد البصر، بل إننا نركز بحزم على هذه المنطقة التي نتقاسمها". وجاءت المحادثات بعدما عقدت اليابان والولايات المتحدة اجتماعهما الأمني "2+2"، أمس الأحد، عندما وصفتا الصين بأنها "التحدي الاستراتيجي الأعظم". واتفق البلدان على تعميق التعاون العسكري بشكل أكبر من خلال إجراء ترقيات كبيرة لهياكل القيادة وتعزيز الإنتاج الياباني وإصلاح الأسلحة المرخصة من الولايات المتحدة.

(أسوشييتد برس)