مجهول يطعن قنصل تركيا السابق في الموصل

07 ديسمبر 2022
زعيم حزب التجديد أوزتورك يلماز (الأناضول)
+ الخط -

تعرّض قنصل تركيا السابق في الموصل، زعيم حزب "التجديد"، أوزتورك يلماز، اليوم الأربعاء، للطعن من قبل مجهول في مكتبه بمقر الحزب في العاصمة التركية أنقرة.

وبحسب وسائل إعلام تركية، جاء المهاجم إلى مقر الحزب، طالباً لقاء يلماز، وعند لقائه وجّه له أربع طعنات، قبل أن يتمكن من الفرار، فيما نُقل يلماز إلى المستشفى، وفتحت الشرطة تحقيقاً في الحادث. وأفاد مسؤولو الحزب بأن حالته مستقرة.

وقال الحزب، في بيان، إن "رئيس حزب التجديد والمرشح لرئاسة الجمهورية، أوزتورك يلماز، تعرّض للهجوم بالسكين في مكتبه".

واشتهر يلماز في تركيا بعد أن اختطفه تنظيم "داعش" مع أفراد وعوائل البعثة الدبلوماسية التركية في الموصل، عقب سيطرة التنظيم على المدينة في صيف عام 2014، ليُفرَج عنهم لاحقاً بعد مفاوضات قادتها تركيا مع العشائر العراقية.

وعقب التحرير احتُفي بيلماز رسمياً وشعبياً، فاختار الانضام إلى حزب "الشعب الجمهوري" المعارض، جهة سياسية لمواصلة عمله السياسي بعد استقالته، وحالياً هو نائب مستقل في البرلمان التركي عقب طرده من الحزب المعارض في عام 2018، ليؤسس في تموز/ يوليو من عام 2020 حزبه السياسي.

وقال النائب البرلماني السابق في حزب "الشعب الجمهوري" المعارض، أنصار أوغوت، لوسائل الإعلام: "فقد يلماز الوعي بعد تعرضه للطعن، لكن وضعه جيد، ولا يعرف مَن هو المهاجم".

وعقب ذلك، قال يلماز في مداخلة هاتفية على قناة "كي آر تي" المعارضة: "تعرضت لـ4 طعنات... لست خائفاً"، متهماً من وصفهم بـ"رجال (رجب طيب) أردوغان"، بحسب تعبيره ودون تقديم دليل.

وأضاف: "المهاجم كان يود مقابلتي، وطلبت له الشاي، لكنه فاجأني بالسكين التي طعنني بها".

من ناحيته، قال عضو الحزب عثمان يايلاغول للصحافيين، من أمام المستشفى: "المهاجم قدم من إسطنبول وطلب شرب الشاي، وبعد دخوله هاجم مباشرة رئيس الحزب، وتدخلت إحدى عضوات الحزب وضربت المهاجم بالكرسي ليلوذ بالفرار، كان واضحاً أن المهاجم بكامل وعيه في متوسط العمر، وأعتقد أنه خطط لتنفيذ تعليمات الآخرين".

ومن المنتظر أن تُلقي الحادثة بظلالها على أجندة الأحداث التركية إلى حين إلقاء القبض على المهاجم، والكشف عن كل التفاصيل المتعلقة بالهجوم، إذ تشهد الساحة السياسية التركية حالة استقطاب غير مسبوقة قبيل الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة في يونيو/ حزيران من العام المقبل.

المساهمون