مجلس طلاب في جامعة أميركية يقاطع إسرائيل لجرائمها بحق الشعب الفلسطيني

12 ديسمبر 2021
من فعالية سابقة لحملة مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي (Getty)
+ الخط -

أقرّ مجلس الطلاب في كلية الحقوق التابعة لجامعة مدينة نيويورك الأميركية في الثاني من ديسمبر/ كانون الأول قراراً يدعم حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل "بي دي اس".

وجاء في القرار أن جامعة نيويورك متواطئة مباشرةً في الفصل العنصري والإبادة وجرائم الحرب التي تقوم بها دولة إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني من خلال تعاونها الأكاديمي مع المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية المتواطئة مع الاحتلال.

وذكر القرار أن المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية متواطئة في احتلال فلسطين واستعمارها، وكذا في القمع الذي يمارسه الاحتلال بحق الفلسطينيين من خلال تطوير المعدات العسكرية، والأسلحة، والطائرات المسيَّرة، وتقنيات التجسس.

واتهم الطلاب تلك المؤسسات بتقديم دروس في التدريبات العسكرية ومناصب لضباط عسكريين سامين لا يخفون من خلال قادتهم وآخرين تابعين لهم، دعمهم للهجمات العسكرية الإسرائيلية، والتمييز بحق الطلاب الفلسطينيين، وقمع الأصوات التي تدعم الفلسطينيين وصراعهم من أجل تحديد المصير.

وجاء في القرار أن "عدداً من الهيئات الطلابية في جامعة نيويورك يتلقى الأموال من دولة إسرائيل، أو من منظمات تمارس أعمال دعاية لفائدتها"، موضحاً أن مهام تلك الهيئات تتمثل بدعم دولة إسرائيل، وتقوم بعدة ممارسات، من بينها التجسس على النشطاء الداعمين لفلسطين داخل الحرم الجامعي، ومطاردتهم والتنمر عليهم.

وأعلن مجلس طلاب الحقوق في جامعة نيويورك دعمه حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل، داعياً الجامعة إلى وقف جميع برامج التبادل الطلابي مع إسرائيل، والاستغناء عن العقود وإنهائها مع جميع الشركات التي تساهم في الاستعمار والاحتلال وجرائم الحرب الإسرائيلية أو تستفيد من ذلك.

رد فعل متوقع

ومن بين المشمولين بالمقاطعة، حسب القرار، منظمة الطلبة اليهود التي تحمل اسم "هليل"، ومنظمة "كاميرا"، ومنظمات أخرى تعمل لحساب الاحتلال الإسرائيلي.

وكما كان متوقعاً، لقي قرار مجلس الطلاب اعتراضاً من جانب هيئة التدريس في جامعة نيويورك، حيث زعموا أن المجلس الطلابي يحاول قمع الأصوات الداعمة لإسرائيل وشيطنة الطلاب اليهود، وفق تقرير لموقع "نيويورك بوست" الإخباري الأميركي.

وفي تصريح لـ "نيويورك بوست"، قال أحد أعضاء هيئة التدريس في جامعة نيويورك، دون كشف اسمه، إن "التوترات حول الخلافات السياسية وصلت إلى حد الغليان".
وتابع قائلاً: "هذا الجدل (الصراع الإسرائيلي الفلسطيني) قائم منذ عقود، لكنه لم يصل إلى هذا الحد من المرارة والغضب. أنا لا أدري ما الذي يمكن إدارة الجامعة القيام به".

وفي يوليو/ تموز الماضي، انسحبت مجموعة من الأساتذة من الاتحاد الذي يمثلهم في الجامعة، بعدما مررت قراراً ينتقد سياسات الاحتلال الإسرائيلي. وجامعة مدينة نيويورك ذات نظام جامعي، وهي أكبر جامعة في المناطق الحضرية في الولايات المتحدة، وتضم 23 مؤسسة.

المساهمون