مجلس النواب الليبي يختار ممثليه في لجنة إعداد القوانين الانتخابية

20 مارس 2023
صالح وباربرا ليف (المركز الإعلامي لرئيس مجلس النواب الليبي/فيسبوك)
+ الخط -

اختار مجلس النواب الليبي ممثليه في اللجنة المشتركة لإعداد القوانين الانتخابية، بعد التصويت عليهم خلال جلسة رسمية عقدها المجلس، اليوم الاثنين، في بنغازي

وبعد التصويت على المرشحين لعضوية اللجنة، أعلنت رئاسة المجلس أن الأعضاء هم جلال الشويهدي، ونور الدين المنفي، وأبوصلاح شلبي، وصالح قلمة، وميلود الأسود، وعز الدين قويرب. 

وبحسب المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب عبد الله بليحق، فإن رئاسة المجلس علقت الجلسة حتى يوم غد الثلاثاء. 

وافتتح المجلس جلسته ظهر اليوم بمناقشة آلية اختيار أعضاء اللجنة، وسط خلاف بين أعضائه حولها، فهل يختار أعضاء اللجنة من بين أعضاء مجلس النواب أم تفوّض رئاسة المجلس باختيارها؟ وحول ما إذا كان تمثيل أعضاء اللجنة سيتم وفقا لأقاليم ليبيا، غرباً وشرقاً وجنوباً، أو استنادا للدوائر الانتخابية للبلاد (13 دائرة انتخابية)، قبل أن يحسم الخلاف بإسناد اختيار أعضاء اللجنة إلى رئاسة المجلس، وعرض أسمائهم خلال الجلسة على التصويت. 

وبحسب دعوة سابقة نشرها المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب عبد الله بليحق، فإنّ رئاسة مجلس النواب دعت أعضاء المجلس لـ"جلسة رسمية"، اليوم الاثنين، لمناقشة ملفات عدة، من بينها "تسمية أعضاء اللجنة المشتركة لإعداد مشاريع قوانين الانتخابات، وفقاً للمادة (30) فقرة (ب) من التعديل الدستوري".

وتنص هذه الفقرة من الإعلان الدستوري، الذي أصدره مجلس النواب في مطلع فبراير/شباط الماضي، على "تشكيل لجنة مشتركة من قبل مجلسي النواب والدولة بواقع ستة (6) أعضاء عن كل مجلس، للتوافق بأغلبية الثلثين من أعضاء كل مجلس، وذلك لإعداد مشروعات قوانين الاستفتاء والانتخابات".

وفيما لم يعلن المجلس الأعلى للدولة حتى الآن عن أي خطوة باتجاه تسمية ممثليه في اللجنة ذاتها، خصوصا بعد جلسة إقرار التعديل التي شابها جدل واسع حيال قانونيتها وطريقة إقرار التعديل، ولا سيما تسمية ممثلي المجلس في اللجنة المشتركة مع مجلس النواب لإعداد القوانين الانتخابية، قالت عضو المجلس الأعلى للدولة نعيمة الحامي: "سنعقد في بداية إبريل القادم جلسة للنظر في الموافقة على تشكيل اللجنة من عدمها"، مشيرة الى وجود كتلة كبيرة من أعضاء المجلس معارضة للتعديل الدستوري، وعقبت بالقول "يجب إعادة النظر في التعديل الدستوري قبل تشكيل اللجنة، لأن التعديل معيب".

وأشارت الحامي في حديثها لــ"العربي الجديد"، إلى تقديم عدد من أعضاء مجلس الدولة طعنا أمام الدائرة الدستورية بالمحكمة العليا على التعديل، وقالت "ننتظر حكم الدائرة الدستورية في الطعن المقدم على التعديل قبل المضي في تسمية أعضاء اللجنة". 

وحول جلسة مجلس النواب اليوم، قالت الحامي إن "عقيلة صالح سيشكل اللجنة من النواب حسب هواه، وسيتم التصويت بنظام الثلثين، وعليه سيمرر القوانين الانتخابية التي يريدها". 

وقبيل بدء الجلسة، التقى عقيلة صالح مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط باربرا ليف، ضمن وفد أميركي رفيع، ضم المبعوث الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند، والقائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة لدى ليبيا ليزلي أوردمان.

وبحسب المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب عبد الله بليحق، فإن اللقاء تناول "مستجدات الأوضاع في ليبيا"، والتأكيد على "ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية". 

وأضاف بليحق أن صالح استعرض خلال لقائه بالوفد الأميركي "ما أنجزه مجلس النواب من تشريعات لازمة لإجراء الانتخابات، وعزم المجلس على انتخاب أعضاء اللجنة المُشتركة لإعداد قوانين الانتخابات"، مشيرا إلى أن الجانبين أكدا "على ضرورة تهيئة كافة الظروف على الأرض من أجل إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية". 

وفي بنغازي أيضاً، أفادت قيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر بأنه استقبل، اليوم الاثنين، وفداً أميركياً، ضم مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف، والممثل الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند، والقائم بأعمال السفارة ليزلي أوردمان. 

وقالت قيادة حفتر، على صفحتها الرسمية على فيسبوك، إن اللقاء ناقش التطورات السياسية في ليبيا، خصوصا أهمية دعم جهود بعثة الأمم المتحدة "من خلال التنسيق مع مجلسي النواب والدولة لإعداد القوانين الانتخابية المطلوبة لتمهيد إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية قبل نهاية العام 2023". 

ومن غير المعروف ما إذا كانت ليف ستتوجه إلى طرابلس للقاء القادة الليبيين فيها.

وكان مكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية قد أعلن، في بيان صحافي، يوم الخميس، أن ليف تعتزم إجراء زيارة بين 15 و25 مارس/آذار الجاري، تشمل الأردن ومصر ولبنان وتونس، دون أن يسمي ليبيا من بين الدول التي ستزورها.

وتحظى مبادرة باتيلي بدعم دولي واسع، خصوصاً من واشنطن ولندن وعواصم من الاتحاد الأوروبي، كما أعلن مجلس الأمن دعمه للمبادرة، ومرحباً في الوقت ذاته بتقدم مجلسي النواب والدولة في المسار الدستوري، وأكد على الحاجة الضرورية للتوافق السياسي، وعلى الأطر القانونية لإجراء الانتخابات، لاستكمال الانتقال السياسي في البلاد.

وتعد زيارة ليف هي الأولى لمسؤول أميركي بعد زيارة رئيس وكالة المخابرات الأميركية المركزية وليام بيرنز إلى طرابلس وبنغازي، في يناير/كانون الثاني الماضي، والتقى خلالها رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة وحفتر. 


 

المساهمون