مجلس النواب الفرنسي يصادق على بند سحب الجنسية

باريس

عبد الإله الصالحي

avata
عبد الإله الصالحي
10 فبراير 2016
B945E2BA-ADCD-40D4-9FB4-6EB7FDDA0AD7
+ الخط -
بعد أسابيع طويلة من النقاشات الصاخبة داخل الحكومة وفي صفوف الغالبية الاشتراكية الحاكمة، وأيضاً في صفوف المعارضة حول البند الثاني من مشروع التعديل الدستوري، الذي ينص على سحب الجنسية من المواطنين الفرنسيين في حال تورطهم في قضايا الارهاب. صوت البرلمانيون الفرنسيون في وقت متأخر من ليل أمس الثلاثاء، لصالح تضمين هذا البند في الدستور الفرنسي. وصوت 162 نائباً لصالح البند، في حين صوت 148 ضده، وامتنع 22 نائباً عن التصويت.

وبدأت المناقشات ومداخلات النواب حول هذا البند المثير للجدل، يوم أمس في مجلس النواب الذي غاب عنه عدد كبير من النواب، مثلما كان الحال يوم الإثنين الماضي، حين تم التصويت على البند الأول في مشروع التعديل الدستوري، المتعلق بتضمين حالة الطوارئ في النص الدستوري، والذي لم يحضر فيه سوى 136 نائبا من أصل 577. الأمر الذي أثار موجة من الاستهجان في وسائل الإعلام خاصة. وأن الأمر يتعلق بتعديل دستوري في غاية الأهمية شغل المشهد السياسي والإعلامي بقوة في الأسابيع الأخيرة.

وتضمن نص البند الذي صوت عليه النواب برفع الأيادي، بأن الدستور سيحيل إلى القضاء مهمة "وضع الآليات المناسبة والضرورية في حالات سحب الجنسية عن الفرنسيين المتورطين في قضايا أو جرائم تشكل خطورة على أمن الأمة الفرنسية". كما أن نص البند لم يتضمن هذه المرّة أي اشارة إلى الفرنسيين من حملة الجنسية المزدوجة وهو ما جعل عدداً كبيراً من المعارضين لهذا البند يتراجعون ويصوتون لصالحه.

وكان رئيس الوزراء، مانويل فالس،  بادر إلى الإعلان يوم الجمعة الماضي، تحت قبة البرلمان، بأن مسودة المشروع لن تتضمن إشارة إلى سحب الجنسية من الفرنسيين حملة الجنسية المزدوجة وأن النص سيشير إلى سحب الجنسية عن الجميع. أي عن كل فرنسي متورط في قضايا الارهاب بغض النظر عن أصوله أو توفره على جنسية أخرى في بادرة لسحب البساط من تحت أقدام المعارضين لهذا البند. 

وصباح أمس الثلاثاء، حذر فالس، النواب الإشتراكيين في اجتماع مغلق، من أن التصويت ضد هذا البند هو بمثابة هجوم على الحكومة الإشتراكية وعلى الرئيس فرانسوا هولاند. الذي كان المبادر لإطلاق هذه الفكرة غداة اعتداءات 13 نوفمبر/تشرين الثاني. كما  أن زعيم حزب "الجمهوريين" اليميني المعارض، والرئيس السابق نيكولا ساركوزي، دعا يوم أمس الثلاثاء، الفريق النيابي اليميني إلى التصويت بكثافة لصالح سحب الجنسية، واعتبره بنداً يصب في مصلحة المعارضة اليمينية.

اقرأ أيضاً: التعديل الدستوري الفرنسي: مرور سهل للطوارئ وحسم الجنسية اليوم

ذات صلة

الصورة
معرض يورونيفال في فرنسا، 27 أكتوبر 2008 (Getty)

سياسة

بعد منع فرنسا مشاركة الشركات الإسرائيلية في معرض الأسلحة يوروساتوري، ها هي تمنع الآن أيضاً مشاركة إسرائيل في معرض يورونافال.
الصورة
امرأة في منطقة الصحراء، 3 فبراير 2017 (Getty)

سياسة

دخلت العلاقات بين فرنسا والجزائر في أزمة بعد إعلان فرنسا دعمها مخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب بشأن الصحراء وهو ما قد لا يساعد في حل القضية.
الصورة
ماكرون يلقي خطابًا متلفزًا يعلن فيه حل البرلمان، 9 يونيو 2024 (فرانس برس)

سياسة

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الأحد، حلّ الجمعية الوطنية وتنظيم انتخابات تشريعية جديدة، بعد فوز اليمين المتطرف الفرنسي في الانتخابات الأوروبية.
الصورة
تنظيم داعش/فرنسا

سياسة

رفعت فرنسا، أول من أمس الأحد، مستوى التأهب الأمني إلى الدرجة القصوى، وذلك في أعقاب هجوم موسكو الدموي الذي تبناه تنظيم "داعش"، مستعيدة تهديدات عدة للتنظيم.