مجلس الأمن يناقش ملف ميانمار الأربعاء والآلاف يخرجون إلى الشوارع بعد أكثر الأيام دموية منذ الانقلاب
دعت المملكة المتحدة إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الأربعاء حول التطورات في ميانمار، يأتي ذلك في وقت قتلت قوات الأمن رجلاً في مدينة يانغون الرئيسية، اليوم الإثنين، حسبما ذكرت وسائل الإعلام، فيما دعا ناشطون قوات الأقليات العرقية في البلاد إلى دعم حملتهم ضد الحكم العسكري.
وذكرت مصادر دبلوماسية اليوم أن المملكة المتحدة دعت إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الأربعاء حول التطورات في ميانمار، مشيرة إلى أن أعضاء المجلس الـ 15 سيبدأون جلستهم بإيجاز لمبعوثة الأمم المتحدة الخاصة إلى ميانمار كريستين شرانر بورغنر.
وبعد أكثر الأيام دموية منذ الانقلاب العسكري، في الأول من فبراير/ شباط، والذي أسفر عن مقتل 114 شخصاً يوم السبت، نزل آلاف المحتجين إلى الشوارع في العديد من البلدات مرة أخرى، اليوم الإثنين، عازمين على إظهار معارضتهم للعودة إلى الحكم العسكري بعد عقد من الإصلاح الديمقراطي.
وقالت وسائل إعلام وأحد الشهود إنّ رجلاً قُتل وأصيب آخرون عندما أطلقت قوات الأمن النار في أحد أحياء يانغون.
وقال الشاهد ثيها سوي، لوكالة "رويترز"، إنّ القتيل (20 عاماً)، "أصيب برصاصة في رأسه".
وأضاف "كانوا يطلقون النار عشوائياً، حتى على فريق الصليب الأحمر. لا يزال الأمر مستمراً وأنا أتحدث إليكم".
ولم ترد الشرطة والمتحدث باسم المجلس العسكري على مكالمات لطلب التعليق.
وقال الصليب الأحمر في ميانمار في رسالة إنه يتحقق من صحة هذا التقرير.
واستناداً إلى حصيلة جمعية مساعدة السجناء السياسيين، قُتل 460 مدنياً منذ الانقلاب.
لكن على الرغم من أعمال العنف، خرجت حشود في بلدات بمختلف أرجاء البلاد، وفقاً لوسائل الإعلام ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي.
ودعت لجنة الإضراب العام للقوميات، وهي إحدى جماعات الاحتجاج الرئيسية، في رسالة مفتوحة، قوات الأقليات العرقية إلى مساعدة أولئك الذين يتصدون "لقمع" الجيش.
وقالت اللجنة "يجب على التنظيمات العرقية المسلحة مجتمعة أن تحمي الناس".