مجلس الأمن يعقد اجتماعاً طارئاً بعد هجوم روسي على محطة نووية بأوكرانيا

04 مارس 2022
مجلس الأمن سيبحث تداعيات القصف الروسي على محطة زابوريجيا النووية(الأناضول)
+ الخط -

يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، اجتماعاً عاجلاً، بطلب من بريطانيا، لدراسة تداعيات القصف الروسي على أكبر محطة للطاقة النووية في أوكرانيا.

وقال دبلوماسيون، لوكالة "فرانس برس"، إن هذه الجلسة التي طلبتها أيضاً الولايات المتحدة وفرنسا والنروج وأيرلندا وألبانيا، ستعقد بطلب من رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد حث روسيا "على وقف أنشطتها العسكرية في منطقة" المحطة النووية.

وقال دبلوماسيون إنّ الاجتماع الطارئ سيعقد اليوم الجمعة، عند الساعة 16:30 بتوقيت غرينتش، وذلك بعد هجوم روسيا على محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا.

كانت قوات الغزو الروسي قد استولت على أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا اليوم في قتال عنيف بجنوب شرق أوكرانيا، ما أثار قلقاً عالمياً، لكن حريقاً هائلاً اندلع في مبنى تدريب قريب من المحطة تم إخماده، وقال مسؤولون إنّ المنشأة صارت آمنة.

وفي خطوة اعتبرها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لجوءاً من موسكو إلى "الرعب النووي" ومحاولة "لتكرار" كارثة تشيرنوبيل، أعلنت كييف أن نيران القوات الروسية استهدفت، اليوم الجمعة، محطة زابوريجيا النووية الأكبر في أوروبا، ما أسفر عن اندلاع حريق في مبنى للتدريب، مطمئنة إلى عدم تضرر أي معدات "أساسية". قبل أن تعلن السلطات الأوكرانية في وقت لاحق سيطرة القوات الروسية على المحطة.

وكانت كييف قد أبلغت، أمس الخميس، الوكالة الدولية للطاقة الذرية بوجود دبابات وعسكريين روس على مقربة من بلدة إنيرهودار التي تبعد كيلومترات قليلة عن محطة زابوريجيا للطاقة النووية.

وتضم محطة زابوريجيا، التي بنيت في 1985 حين كانت أوكرانيا لا تزال جزءاً من الاتحاد السوفييتي السابق، ستة مفاعلات نووية وتوفر جزءاً كبيراً من احتياجات البلاد من الكهرباء.

وفي 24 فبراير/شباط دارت معارك بين القوات الروسية والجيش الأوكراني قرب محطة تشرنوبيل للطاقة النووية المغلقة منذ 1986 بعدما وقع فيها أسوأ حادث نووي في التاريخ.

ومحطة تشيرنوبيل التي تسيطر عليها حاليا القوات الروسية، تقع على بعد حوالي مئة كيلومتر شمال كييف، وقد شهدت في 26 إبريل/نيسان 1986 أسوأ حادث نووي في تاريخ البشرية، إذ انفجر يومها مفاعل وتسبب بتلوث في ثلاثة أرباع أوروبا تقريباً، ولا سيما في الاتحاد السوفييتي.

وإثر الانفجار أجلي نحو 350 ألف شخص من محيط 30 كيلومتراً حول المحطة التي لا تزال منطقة محظورة. وما زالت حصيلة الخسائر البشرية لهذه الكارثة موضع جدل.

(العربي الجديد، فرانس برس)