دان مجلس الأمن الدولي الخميس بـ"أشد العبارات" استيلاء الحوثيين على السفارة الأميركية في صنعاء، داعياً إلى إطلاق سراح الموظفين الذين ما زالوا محتجزين لدى هؤلاء.
ودعا أعضاء المجلس الـ15 في بيان إلى "الانسحاب الفوري لجميع العناصر الحوثية من الموقع" و"الإفراج الفوري والآمن عمن لا يزالون محتجزين".
وأضاف البيان أنّ اتفاقيات فيينا الدولية تحظر أي اقتحام للأماكن الدبلوماسية التي "يجب احترامها وحمايتها".
وقبل أسبوع، دعت الولايات المتحدة إلى الإفراج الفوري عن موظّفين يمنيين في السفارة الأميركية أوقفوا في صنعاء بعدما اقتحم الحوثيون مكاتبها.
والسفارة الأميركية في صنعاء مغلقة منذ 2015 عندما نقلت الولايات المتحدة موظفيها الدبلوماسيين إلى الرياض بسبب الحرب في اليمن.
أميركا تفرض عقوبات على القائد العسكري الحوثي صالح مسفر الشاعر
وقالت وزارة الخزانة الأميركية، الخميس، إنها فرضت عقوبات على القائد العسكري الحوثي صالح مسفر الشاعر استناداً إلى ما وصفته بأنه "أساليب غير قانونية" قام بتنفيذها.
جاءت عقوبات وزارة الخزانة بعدما يزيد قليلاً عن أسبوع من إدراج مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ثلاثة من القادة الحوثيين على قائمة سوداء.
وقالت وزارة الخزانة إنّ "الشاعر أشرف على مصادرة الحوثيين لممتلكات في اليمن تقدر بأكثر من 100 مليون دولار مستخدما مجموعة متنوعة من الأساليب غير المشروعة بما يشمل الابتزاز". ووصفت الوزارة الشاعر بأنه حليف مقرب من زعيم الحوثيين في اليمن عبد الملك الحوثي.
Treasury, in support of the UN, is sanctioning a senior Houthi military officer who oversaw the seizure of opposition property using unlawful tactics, including extortion.
— Treasury Department (@USTreasury) November 18, 2021
Read more: https://t.co/NeMSjAjQRk
وقالت إنّ العقوبات سيترتب عليها تجميد كل ممتلكات الشاعر ومصالحه في الولايات المتحدة أو التي بحوزة أشخاص أميركيين، مع ضرورة الإبلاغ عنها في مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بوزارة الخزانة.
وقالت وزارة الخارجية، في وقت سابق من هذا الأسبوع، إنّ المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ زار السعودية والبحرين للتنسيق بشأن الأمن الإقليمي والمخاوف المتعلقة بإيران، وكذلك لإجراء محادثات حول جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن.
وأطاح الحوثيون المدعومون من إيران الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً من صنعاء في أواخر 2014. ومنذ ذلك الحين تعمل الحكومة انطلاقاً من الرياض.
ويزور ليندركينغ المنطقة كثيراً هذا العام في إطار الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لتنسيق وقف إطلاق النار في اليمن. وتعد الهدنة ضرور لازمة لاستئناف المحادثات السياسية بهدف وضع نهاية للحرب، التي تدخل فيها تحالف بقيادة السعودية في مارس/ آذار 2015 ضد الحوثيين.
(فرانس برس، رويترز)