مجزرة إسرائيلية في النبطية جنوبيّ لبنان: 9 شهداء بينهم عائلة بالكامل

17 اغسطس 2024
آثار القصف الإسرائيلي على منطقة النبطية في جنوب لبنان، 17 أغسطس 2024 (إكس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة في وادي الكفور بالنبطية، جنوب لبنان، أدت إلى استشهاد 9 أشخاص وجرح 5 آخرين، بينهم امرأة وطفلاها.
- الغارة استهدفت معملاً للأحجار الأسمنتية، وأدت إلى دمار هائل في المنطقة الصناعية، مع تبرير الجيش الإسرائيلي بأنها استهدفت منشأة لتخزين الأسلحة تابعة لحزب الله.
- العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي أسفر عن 547 شهيداً و2312 جريحاً، مع استمرار القصف على المناطق الحدودية في جنوب لبنان.

ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم السبت، مجزرة في منطقة وادي الكفور في النبطية جنوبيّ لبنان، أدت إلى استشهاد 9 أشخاص وجرح 5 آخرين. وقال مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية، إن الغارة على النبطية أدت إلى استشهاد 9 أشخاص، بينهم امرأة وطفلاها، وإصابة خمسة بجروح، بينهم اثنان إصاباتهما حرجة، وفق حصيلة أولية. وأظهرت مقاطع مصوّرة نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي دماراً هائلاً خلّفته الغارة في المنطقة الصناعية في وادي الكفور في النبطية.

وفي التفاصيل، قالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية إن الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ قرابة الواحدة والثلث من ليل الجمعة - السبت عدواناً جوياً، حيث شنّ غارة مستهدفة معملاً للأحجار الأسمنتية في الأطراف الشمالية لبلدة الكفور، على مسافة مئات الأمتار من الغارة التي دمرت منزلاً في الطرف الشرقي لبلدة الدوير الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أن الغارة أوقعت شهداء، جميعهم من التابعية السورية، بينهم عائلة قضت بالكامل (الأب والأم والأولاد)، فضلاً عن عدد من الجرحى. وكعادته، سارع جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى تبرير مجزرته بالقول إنه استهدف منشأة لتخزين الأسلحة تابعة لحزب الله في النبطية. وحتى 13 أغسطس/ آب الحالي، سقط 547 شهيداً و2312 جريحاً جراء العدوان الإسرائيلي المستمرّ على لبنان منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وفق وزارة الصحة اللبنانية.

وقال جيش الاحتلال في بيانه أيضاً إنه استهدف منشآت عسكرية تابعة للحزب في منطقتي حانين ومارون الراس في جنوب لبنان أمس، وقصفت مدفعيته لإزالة ما زعم أنها "تهديدات" في كلّ من قرى رميش، اللبونة، كفرشوبا، وعيتا الشعب. ويواصل جيش الاحتلال ضربه المناطق الحدودية في جنوب لبنان، على وقع ترقب ما ستؤول إليه نتائج مفاوضات غزة في الدوحة، وما إذا كانت ستؤدي إلى وقف لإطلاق النار يفترض أن ينسحب على لبنان أيضاً، علماً أن حزب الله يشترط وقف حرب غزة لوقف إطلاق النار على الجبهة اللبنانية، التي يعتبرها جبهة مساندة للقطاع.