متمردو مالي يحذرون من أنّ رحيل قوات الأمم المتحدة سينهي اتفاق السلام

22 يونيو 2023
ينتهي تفويض "مينوسما" نهاية الشهر الحالي (Getty)
+ الخط -

حذر تحالف جماعات مسلحة في شمال مالي، أمس الأربعاء، من أنّ رحيل بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة من البلاد سيوجه "ضربة قاضية" لاتفاق السلام وسيهدد الاستقرار في أنحاء المنطقة.

وطلب المجلس العسكري الحاكم في مالي، يوم الجمعة، من قوات حفظ السلام (مينوسما)، مغادرة البلاد "على الفور"، وهو مطلب جاء بعد أعوام من العلاقات المتوترة بين الأمم المتحدة وقيادة جيش باماكو.

وقال التحالف المسمى "الإطار الإستراتيجي الدائم للسلام والأمن والتنمية" في بيان له، أمس الأربعاء، إنّ "رحيل (مينوسما) دون بديل موثوق سيشكل تهديداً لأمن مالي والمنطقة بأسرها".

ولم يرد متحدث باسم المجلس العسكري على طلب للتعليق. ولم يتضح بعد إن كانت قوات "مينوسما" سترحل أم لا أو متى سترحل. 

وكانت الحكومة المؤقتة بمالي قد أعلنت، في فبراير/شباط الماضي، أنها أمهلت رئيس قسم حقوق الإنسان في بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (مينوسما) 48 ساعة لمغادرة البلاد، بعد إعلانها أنه شخص غير مرغوب فيه.

وجاء في بيان حكومي أن قرار طرد جيوم نجيفا أتوندوكو أندالي مرتبط بما وصفته باختياره المتحيز لشهود المجتمع المدني في جلسات مجلس الأمن الدولي بشأن مالي، والتي عُقد آخرها في 27 يناير/كانون الثاني.

وكانت مسودة تقرير للأمم المتحد اعتبرت، في 20 يناير/كانون الثاني الماضي، أن بعثة حفظ السلام الدولية في مالي (مينوسما) "غير قابلة للاستمرار" من دون زيادة عدد الجنود، طارحة احتمال سحبها في حال عدم تلبية شروط أساسية.

وينتهي تفويض "مينوسما" يوم 30 يونيو/حزيران الحالي، وأجرت محادثات لتمديده قبل إعلان مالي. 

(رويترز)