متظاهرون إسرائيليون يمنعون دخول مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة

28 يناير 2024
200 متظاهر مرتبطين بأقارب الأسرى الإسرائيليين طالبوا بعدم وصول المساعدات إلى غزة (Getty)
+ الخط -

منعت تظاهرة لمطالبين بالإفراج عن الأسرى الإسرائيليين لدى حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، اليوم الأحد، شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية كانت متجهة إلى جنوب قطاع غزة، من العبور إلى القطاع الذي تقول الأمم المتحدة إنه على شفير كارثة.

وتدخل المساعدات إلى قطاع غزة حيث يعيش 2,4 مليون نسمة، عبر معبري رفح على الحدود مع مصر، وكرم أبو سالم في جنوب إسرائيل.

وهتف المتظاهرون: "الإنسانية لأغراض إنسانية". بينما قال المتظاهر شوشي ستريكوفسكي: "لا نريد أن يدخل أي شيء إلى غزة لأن كل ما يمر من مصر إلى غزة يذهب مباشرة إلى الإرهابيين ونحن لا نريد ذلك".

وقالت هيئة تنسيق أنشطة الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية (كوغات)، إن "نحو 200 متظاهر مرتبطين بأقارب الرهائن تجمعوا قرب معبر كرم أبو سالم وطالبوا بعدم وصول المساعدات إلى قطاع غزة إلا بعد إطلاق سراح الرهائن".

وأوردت كوغات أن الأحد الماضي "شهد إدخال 260 شاحنة محملة بالمساعدات إلى قطاع غزة، وهو أكبر عدد من الشاحنات يدخل منذ بدء الحرب".

وكان المتظاهرون قد تجمعوا الخميس والجمعة الفائتين عند معبر كرم أبو سالم ومنعوا شاحنات المساعدات من المرور. وجاء ذلك بعد أن أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن وجهت رسالة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي تنص على أن "معبر كرم أبو سالم يجب أن يعمل كالمعتاد"، وأن المساعدات الإنسانية يجب أن تدخل إلى غزة دون أية عراقيل.

وأكدت الهيئة أنه في أعقاب التظاهرات، لم تدخل أي شاحنات محمّلة بالمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة يوم الخميس الفائت، بعد أن كان يمر يومياً ما بين 70 إلى 100 شاحنة مساعدات إلى القطاع في الأيام السابقة.

وأعرب مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) عن أسفه "لعدم القدرة على إيصال الغذاء والماء والمساعدات الطبية، الأمر الذي سيؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني الكارثي أصلاً".

وأوضح أوتشا أنه "لاحظ منذ النصف الأول من كانون الثاني/ يناير الجاري "تراجعاً في الوصول إلى مناطق في شمال ووسط قطاع غزة" لتوزيع المساعدات الإنسانية، ويعود ذلك جزئياً إلى "التأخير الكبير للقوافل عند نقاط العبور".

وتتزايد حاجة سكان غزة إلى المزيد من المساعدات الإغاثية، وسط نقص حاد في الغذاء والمياه والدواء، جراء الحرب الإسرائيلية التي تعمد إلى التجويع والحرمان من أساسيات الحياة ضمن الأساليب العسكرية.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون