متحدث الجيش الإسرائيلي ينتقد فكرة القضاء على حماس ونتنياهو يرد

19 يونيو 2024
متحدث الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، تل أبيب 18 أكتوبر 2023 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- متحدث الجيش الإسرائيلي ينتقد القيادة السياسية، معتبرًا أن تصريحاتها حول تدمير حماس هي "ذر للرمال في عيون الجمهور"، بينما يؤكد نتنياهو عزمه على تحقيق هذا الهدف.
- الحرب الإسرائيلية على غزة تستمر للشهر التاسع دون تحقيق أهدافها الرئيسية، بما في ذلك القضاء على حماس وإعادة الأسرى الإسرائيليين، وسط تشكيك المحللين في إمكانية تحقيق ذلك.
- تصاعد التوتر على الحدود مع لبنان مع استهدافات متبادلة بين إسرائيل وحزب الله، وسط استعدادات إسرائيلية لأي سيناريو ضد الحزب وتأكيدات على الالتزام بأمان سكان الشمال.

متحدث الجيش الإسرائيلي: حماس فكرة لا يمكن تدميرها

نتنياهو: تدمير قدرات حماس العسكرية والسلطوية أحد أهداف الحرب

هاغاري: مستعدون لأي سيناريو ضد حزب الله

وجه متحدث الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، مساء اليوم الأربعاء، انتقادات حادة ضد القيادة السياسية، معتبراً أنّ حديثها عن تدمير حركة حماس "ذر للرمال في عيون الجمهور"، في تصريحات سرعان ما ردّ عليها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، مؤكداً عزمه على تحقيق هدف تدمير الحركة.

ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وضع نتنياهو "تدمير حماس" أحد أهداف الحرب، رغم تشكيك العديد من المحللين العسكريين والمراقبين الإسرائيليين في إمكانية تحقيق ذلك.

وقال متحدث الجيش الإسرائيلي في مقابلة أجرتها معه القناة "13" الإسرائيلية الخاصة: "الحديث عن تدمير حماس هو بمثابة ذر للرمال في أعين الجمهور. حماس فكرة، لا يمكنك تدمير فكرة، يجب على المستوى السياسي أن يجد بديلاً لها وإلا فستبقى".

نتنياهو رداً على متحدث الجيش الإسرائيلي: تدمير قدرات حماس العسكرية والسلطوية أحد أهداف الحرب

ورداً على تصريحات هاغاري، قال نتنياهو: "المجلس الوزاري السياسي الأمني (الكابينت) برئاسة رئيس الوزراء، حدّد تدمير قدرات حماس العسكرية والسلطوية أحد أهداف الحرب". وأضاف نتنياهو، في بيان نشره مكتبه على حسابه الرسمي بمنصة إكس: "الجيش الإسرائيلي ملتزم بذلك بالطبع".

وخلال المقابلة ذاتها، تطرّق هاغاري إلى إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي في 8 يونيو/ حزيران الجاري تخليص أربعة أسرى عبر عملية عسكرية، تخللتها مجزرة بشعة راح ضحيتها 274 فلسطينياً، بينهم 64 طفلاً و57 امرأة في مخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة. وأقرّ المتحدث بأنه "لا يمكن إطلاق سراح جميع المختطفين عبر عمليات عسكرية".

كذلك أشار هاغاري إلى الوضع على الحدود مع لبنان بالقول: "مستعدون لأي سيناريو ضد حزب الله، وأي حملة عسكرية على لبنان ستنتهي باتفاق، وملتزمون بإعادة سكان الشمال إلى منازلهم آمنين". وعلّق على نشر حزب الله مقطع فيديو صورته طائرات تجسس فوق خليج حيفا، زاعماً أنّ "اعتراض الطائرة المسيرة كان سيشكّل خطراً على سكان حيفا".

وأمس الثلاثاء، نشر الحزب مقطع فيديو لما قال إنها مشاهد رصد جوي لمنشآت عسكرية ومناطق حيوية شمال دولة الاحتلال، بينها ميناء حيفا، بواسطة طائرة استطلاع لم يرصدها جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حربه على قطاع غزة للشهر التاسع، وبالتزامن معها تشهد حدود لبنان الجنوبية تصعيداً متبادلاً واستهدافات من جانب حزب الله لمواقع إسرائيلية، في خطوة قال الحزب إنها تأتي دعماً للفلسطينيين في غزة.

ولم يحقق جيش الاحتلال حتى اليوم أياً من الأهداف الرئيسية للحرب على غزة والمتمثلة في القضاء على حماس واغتيال أبرز قادتها في القطاع (محمد الضيف ويحيى السنوار) وإعادة الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون