مبعوثة الأمم المتحدة تزور قبرص لبحث إمكانية استئناف محادثات السلام

30 يناير 2024
هولغوين تزور قبرص لأول مرة منذ تعيينها مبعوثة أممية (Getty)
+ الخط -

بدأت ماريا أنجيلا هولغوين، مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، اتصالات بشأن قبرص المقسمة اليوم الثلاثاء، سعياً لكسر الجمود المستمر منذ سنوات في محادثات السلام.

وتزور هولغوين، وزيرة خارجية كولومبيا السابقة، قبرص لأول مرة منذ تعيينها مبعوثة في الخامس من يناير/كانون الثاني، وذلك لاستكشاف إمكانية استئناف المفاوضات.

وقالت للصحافيين: "أنا من بلد عاش 50 عاماً من الصراع... أعتقد أن بوسعي التعاون وبذل جهدي لتحقيق نتيجة جيدة لقبرص"، في إشارة إلى الحرب الأهلية في كولومبيا التي حققت السلام مع المتمردين الرئيسيين عام 2016.

وما زالت قبرص تشكل مصدر خلاف بين اليونان وتركيا العضوين في حلف شمال الأطلسي.

وباءت محاولات الوساطة الكثيرة بالفشل. وانهارت الجولة الأخيرة من المفاوضات التي رعتها الأمم المتحدة عام 2017 بسبب خلاف حول دور تركيا في مرحلة ما بعد التسوية في قبرص.

والتقت هولغوين، التي شغلت منصب وزيرة الخارجية الكولومبية من 2010 إلى 2018، الرئيس نيكوس خريستودوليدس، زعيم القبارصة اليونانيين، وزعيم القبارصة الأتراك إرسين تتار.

ومن المقرر أيضاً أن تلتقي منظمات للمجتمع المدني، وقالت هولغوين: "كلما قلّ كلامي كان بوسعي العمل أكثر".

ويريد تتار، الذي يرأس منذ عام 2020 دولة انفصالية في شمال قبرص، التوصل إلى تسوية على أساس إقامة دولتين.

ويرفض القبارصة اليونانيون ذلك، ويستشهدون باتفاقات جرى التوصل إليها سابقاً وقرارات الأمم المتحدة التي تقضي بإعادة توحيد الجزيرة تحت مظلة اتحادية مع حكومة مركزية قوية.

وتتألف حكومة قبرص المعترف بها دولياً في الوقت الحاضر من القبارصة اليونانيين فقط، وهو إرث لانهيار دستوري عام 1963 عندما انهارت حكومة لتقاسم السلطة مع القبارصة الأتراك وسط أعمال عنف.

(رويترز)

المساهمون