وصفت وزارة الدفاع التركية، اليوم الاثنين، لقاء وفد عسكري تركي بنظيره الأميركي بمقر وزارة الدفاع بأنه بنّاء وإيجابي، على أن يعقد اللقاء المقبل بين الطرفين العام المقبل.
وأوردت الوزارة عبر حسابها الرسمي على "تويتر": "عقد اليوم في مقر وزارة الدفاع اجتماع رفيع المستوى بين مجموعة الدفاع التركية الأميركية، بمشاركة الوفد الأميركي في أنقرة".
وأضافت الوزارة أن الاجتماع "كان إيجابياً وبنّاءً، وتناول المواضيع الإقليمية وقضايا الدفاع العالمي، والمسائل الأمنية، فضلاً عن مسائل التعاون المشترك في مجال الدفاع والتدريب العسكري والصناعات الدفاعية".
وأكدت الوزارة أن "الاجتماع المقبل سيعقد في الولايات المتحدة الأميركية ابتداء من العام المقبل"، دون إضافة مزيد من التفاصيل عن مجريات اللقاء.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، بشكل مفاجئ، عن وصول وفد أميركي من وزارة الدفاع (البنتاغون) إلى تركيا، دون أن يكون اللقاء معلناً سابقاً.
جاء ذلك في اجتماع عبر اتصال مرئي ضم قادة الجيش ونائب وزير الدفاع يونس أمره قره عثمان أوغلو، بحثوا خلاله قضايا دفاعية وأمنية تركية.
وقال الوزير أكار: "اليوم سيعقد اجتماع مجموعة الدفاع التركية الأميركية رفيعة المستوى في مقر الوزارة"، دون مزيد من التفاصيل.
وأفادت مصادر تركية مطلعة، "العربي الجديد"، بأن أجندة الاجتماعات "هي نفس المواضيع الثنائية المطروحة، وأهمها مسألة شراء تركيا مقاتلات "إف16" المحدثة، خاصة في ظل الموقف الجديد من الكونغرس الذي أزال شروطاً وضعها مجلس النواب لعرقلة بيع هذه المقاتلات.
وأضافت أن "مسائل مكافحة الإرهاب، وقضايا حلف الناتو سيطرت على الاجتماعات أيضا، خاصة مسألة توسع الحلف والتحديات الجديدة أمامه، والتعاون الثنائي على الصعيد الدولي"، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وكان الكونغرس الأميركي قد ألغى الشروط الخاصة ببيع طائرات إف 16 إلى تركيا في نسخة مجلس الشيوخ من مشروع قانون تفويض الدفاع الوطني (NDAA) لعام 2023.
وتم إصدار ملحقين مطروحين من قبل السيناتور عن ولاية نيو جيرسي بوب مينينديز، والسيناتور عن ولاية ماريلاند كريس فان هولن، يجعلان بيع الولايات المتحدة طائرات "إف-16" لتركيا مرتبطاً بشروط.
ومن الشروط التي طرحت في ملحق مينينديز؛ "التعهد باتخاذ خطوات ملموسة لضمان أن يكون بيع الطائرات لتركيا متوافقًا مع مصالح الأمن القومي الأميركي، وألا يتم استخدام الطائرات المباعة في الانتهاكات المستمرة للمجال الجوي اليوناني".
أمّا فان هولن، فقد أضاف إلى مشروع القانون شرط عدم استخدام الطائرات ضد مليشيا "وحدات الحماية الكردية" في سورية، وأن توافق تركيا على انضمام السويد وفنلندا لحلف الناتو.