مباحثات بين عباس وأردوغان في أنقرة

25 يوليو 2023
يعوّل عباس على اجتماع الأمناء العامين للفصائل لاستعادة الوحدة ووضع برنامج وطني (فرانس برس)
+ الخط -

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الثلاثاء من أنقرة، حيث أجرى مباحثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن "فلسطين وشعبها يعوّلان كثيراً على الموقف التركي الذي وقف دوماً إلى جانب الحق الفلسطيني".

وكان الرئيس التركي استقبل نظيره الفلسطيني محمود عباس بمراسم رسمية في القصر الرئاسي في العاصمة أنقرة.

وشارك في حفل الاستقبال من الجانب التركي وزيرا العدل يلماز تونج والخارجية هاكان فيدان، ورئيس دائرة الاتصال في الرئاسة فخر الدين ألطون، ورئيس الاستخبارات إبراهيم قالن.

وقال عباس، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع أردوغان: "يسعدني التأكيد على عمق العلاقات الأخوية التي تربط بلدينا وشعبينا الشقيقين، مثمّنين مواقف تركيا الثابتة، والداعمة لحقوق شعبنا الفلسطيني وسعيه الحثيث لنيل حريته واستقلاله، والدفاع عن القدس والمقدسات".

من جهة ثانية، أشاد عباس بالمكانة التي وصلت إليها تركيا على المستويين الإقليمي والدولي، وأعلن أنه وجّه بإنشاء ميدان يحمل اسم الرئيس رجب طيب أردوغان في مدينة رام الله.

وفي ما خص المستجدات الأمنية مع الجانب الإسرائيلي، قال عباس: "نواجه اليوم حكومة إسرائيلية يمينية متطرفة، تسعى بكل قوّتها لتدمير ما تبقى من أسس العملية السياسية". وتابع أن إسرائيل تقوم بذلك "عبر ممارسات عنصرية واستعمارية مدروسة ومخطط لها، فضلا عن تنصّلها من تنفيذ جميع التزاماتها، وآخرها التزامات العقبة وشرم الشيخ".

وفي 26 فبراير/ شباط الماضي، خلص اجتماع العقبة في الأردن إلى إعلان اتفاق بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على وقف الإجراءات أحادية الجانب لأشهر محددة، بما يشمل وقف الترويج للاستيطان، وعقد لقاء شرم الشيخ. فيما انتهى اجتماع مدينة شرم الشيخ المصرية، في 19 مارس/آذار الماضي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وبحضور ممثلي مصر والأردن والولايات المتحدة، إلى 10 التزامات بشأن التهدئة والسعي لإحياء عملية السلام المجمدة منذ 2014.

وتحاول هذه الاجتماعات وقف موجة توتر ومواجهات متصاعدة منذ مطلع 2023 في الضفة الغربية بفعل إجراءات الاحتلال، بما فيها القدس الشرقية.

وبالنسبة لجهود المصالحة الفلسطينية، قال الرئيس الفلسطيني: "دعونا الأمناء العامّين للفصائل الفلسطينية لاجتماع عاجل نهاية الشهر الجاري (يوليو/تموز) في القاهرة من أجل استعادة الوحدة الوطنية، ووضع برنامج وطني لمواجهة التحديات التي تواجه شعبنا وأرضنا".

وفي 10 يوليو الجاري، وجّه عباس دعوة للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية لعقد اجتماع طارئ، في أعقاب عملية عسكرية إسرائيلية استمرت نحو 48 ساعة في مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة بداعي ملاحقة "مسلحين".

وعلم "العربي الجديد" من مصادر خاصة أن وفداً من حركة حماس سيلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس في تركيا، وسط توتر الأجواء بين الفصائل الفلسطينية على خلفية تصاعد الاعتقالات السياسية قبيل اجتماع الأمناء العامين المقرر انعقاده الأحد القادم.

وبحسب المصادر، التي طلبت عدم ذكر هويتها، فإن وفد حماس، الذي يضم رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، ونائبه صالح العاروري، سيصل اليوم إلى تركيا، التي يزورها عباس بدعوة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وقال مصدر إن ترتيب اللقاء جرى بمتابعة وتنسيق من الرئاسة التركية، وتواصل مباشر مع أمين سر مركزية حركة فتح، جبريل الرجوب، الذي تربطه علاقة جيدة بقيادة إقليم الضفة الغربية في حركة حماس.

إلى ذلك، أكدت مصادر من غزة لـ"العربي الجديد" أن لقاءً ثلاثياً سيجمع أردوغان بعباس وهنية غداً الأربعاء.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون