بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، مع رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد، سبل تطوير آليات وأطر التعاون المشترك بالإضافة إلى التنسيق تجاه التطورات الإقليمية المختلفة.
واستقبل الرئيس المصري، اليوم، بمقر رئاسة الجمهورية المصرية، رئيس دولة الإمارات، الذي وصل اليوم إلى العاصمة المصرية القاهرة، في زيارة رسمية.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية أحمد فهمي، إن السيسي "رحب بأخيه الشيخ محمد بن زايد"، مؤكداً "اعتزاز مصر، حكومة وشعباً، بالعلاقات بين البلدين الشقيقين، وما يربطهما من أواصر تاريخية وثيقة".
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء "تناول أيضاً تبادل وجهات النظر، بشأن أبرز الملفات المطروحة على الساحتين الإقليمية والدولية، حيث عكست المناقشات تفاهماً متبادلاً إزاء سبل التعامل مع تلك القضايا، وتم الاتفاق على الاستمرار في بذل الجهود المشتركة، لتعزيز التعاون والتنسيق والتضامن بين الدول العربية، لمجابهة التحديات المتزايدة على الأصعدة كافة".
من جانبه، أعرب رئيس دولة الإمارات عن "تقدير بلاده لمصر وشعبها وقيادتها، وحرص الإمارات الدائم على تعزيز علاقات التعاون الأخوية المتميزة بين البلدين".
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد أجرى زيارة مفاجئة إلى السعودية في 3 إبريل/نيسان الجاري، استهدفت بشكل أساسي الحصول على دعم مالي من المملكة.
وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، في تقرير عن الزيارة، أنّ السعودية ودول الخليج الأخرى أكدت لمصر أنّ أي خطة إنقاذ مالية ستعتمد على خفض القاهرة قيمة عملتها، وتعيين مسؤولين جدد لإدارة اقتصادها، وتقليص دور المؤسسة العسكرية في الأنشطة الاقتصادية.
وأشارت الصحيفة، استناداً إلى مصادر مطلعة لم تذكر أسماءها، أنّ زيارة السيسي للمملكة ولقاءه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان "لم تسفر عن أي وعود تمويل سعودية فورية".
وقال مسؤولون، وفقاً للصحيفة، إنّ "جيران مصر الأثرياء يريدون عوائد أفضل لأموالهم الآن، حيث يركزون على إعادة تشكيل اقتصاداتهم المعتمدة على الطاقة".