استمع إلى الملخص
- الصين تتهم الفيليبين بانتهاك سيادتها والتصرف بشكل خطير، بينما تسعى مانيلا لتعظيم مصالحها الوطنية من خلال هذا الترتيب.
- جزيرة سابينا المتنازع عليها أصبحت نقطة اشتعال جديدة بين البلدين، حيث شهدت العديد من المناوشات البحرية مؤخراً.
تدرس الفيليبين توسيع الاتفاق المؤقت مع بكين بعد حادث التصادم الأخير في بحر الصين الجنوبي وذلك بعد اتهام خفر السواحل الصيني، قبل أيام، نظيره الفيليبيني بانتهاج سلوك "غير مهني وخطير" بعد تصادم "متعمد" بين سفينتين، الاثنين الماضي، بالقرب من جزر سابينا المتنازع عليها.
وذكرت وسائل إعلام صينية رسمية، اليوم الخميس، أن خطوة مانيلا تهدف إلى توسيع نطاق الترتيب المؤقت مع بكين لتخفيف التوترات في منطقة بحر الصين الجنوبي. وكان المتحدث باسم المجلس البحري الفيليبيني ألكسندر لوبيز قد صرح في إحاطة صحافية، الثلاثاء، بأن الترتيب المؤقت بين البلدين بشأن مهام إعادة الإمداد إلى ريناي جياو (شعاب ريناي)، يمكن توسيعه إلى منطقة أكبر.
وتعليقاً على ذلك، قالت صحيفة غلوبال تايمز الحكومية: يبدو أن الفيليبين بعدما رأت تصميم الصين على حماية سيادتها الإقليمية وحقوقها ومصالحها البحرية، بدأت التفكير بشكل جاد في ما إذا كانت سياساتها الحالية معقولة وما إذا كانت قادرة على تعظيم مصالحها الوطنية، وأضافت أن إرسال مثل هذه الإشارة قد يكون أيضاً استراتيجية لجعل بكين تخفض حذرها، وتخفف الضغوط على مانيلا من خلال لعب دور الضحية، ولفتت إلى أن موقف الصين تجاه الفيليبين كان دائماً يستند إلى الاستماع لما تقوله ومراقبة ما تفعله، وأن التطورات الأخيرة بشأن توسيع الاتفاق المؤقت سيعتمد بشكل كبير على ما إذا كانت مانيلا ستفي بوعودها.
هذا، وكان البلدان قد توصلا إلى الترتيب المؤقت بشأن إعادة الإمداد الإنساني بالضروريات المعيشية لسفينة حربية فيليبينية راسية على شاطئ توماس الثاني، في يوليو/ تموز الماضي. وكان التطور الأحدث، حسب الرواية الصينية، توغل سفينتين تابعتين لخفر السواحل الفيليبيني، دون إذن من الحكومة الصينية، في المياه المجاورة لجزيرة سابينا، وتصرفهما بشكل خطير من خلال الاصطدام بسفينة خفر السواحل الصينية في مطلع الأسبوع الجاري.
وفي أعقاب ذلك، حثت السفارة الصينية في الفيليبين مانيلا على الالتزام الجاد بالترتيب الذي تم التوصل إليه مع بكين، والامتناع عن اتخاذ إجراءات قد تؤدي إلى تعقيد الموقف. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ إن تحرك مانيلا ينتهك بشكل خطير سيادة الصين ويهدد السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي.
يشار إلى أنه خلال الأشهر الأخيرة برزت جزيرة سابينا - وهي منطقة مرجانية غير مأهولة في جزر سبراتلي المتنازع عليها والتي تطالب بها فيتنام أيضاً - كنقطة اشتعال جديدة بين بكين ومانيلا، وقد شهدت العديد من المناوشات بينهما. وتعد الجزيرة نقطة التقاء للسفن الفيليبينية في مهام إعادة الإمداد للقوات المتمركزة على متن السفينة "بي آر بي سييرا مادري"، وهي سفينة من الحرب العالمية الثانية تم إرساؤها عمداً على شاطئ توماس الثاني في عام 1999 لتأكيد مطالبات مانيلا الإقليمية.