أعلن متمردون سابقون من تنسيقية حركات أزواد في شمال مالي، الاثنين، أنهم في "زمن حرب" مع المجلس العسكري.
وشهدت المنطقة تجدد التوتر في الأسابيع الأخيرة مع اقتراب انسحاب قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة من مالي.
ودعت التنسيقية، وهي تحالف جماعات مسلحة يهيمن عليها الطوارق وتسعى للحكم الذاتي أو الاستقلال عن مالي، في بيان نشر على وسائل التواصل الاجتماعي جميع سكان منطقة أزواد الشمالية إلى "الذهاب للميدان للمساهمة في الجهد الحربي".
وأكدت التنسيقية في بيانها الذي وقعته للمرة الأولى جماعة تطلق على نفسها اسم "الجيش الوطني الأزوادي" أن هدفها هو "الدفاع عن الوطن وحمايته". كما دعا البيان المدنيين إلى الابتعاد عن "إرهابيي فاغنر".
ويُعتقد على نطاق واسع أن المجلس العسكري في مالي يحصل على الدعم من مجموعة المرتزقة الروسية فاغنر.
وشهدت مالي انقلابين عسكريين، الأول في أغسطس/ آب عام 2020 أعقبه انقلاب ثان في مايو/ أيار من العام التالي.
وعام 2015 وقعت المجموعات المتمردة التي يشكل الطوارق غالبية أفرادها اتفاق سلام مع الدولة المالية يعرف باسم اتفاق الجزائر، لكن هذا الاتفاق معرض الآن للانهيار مع تجدد العنف.
وما زاد حدة التوتر هو إعلان محافظة منطقة غاو في شرق البلاد، الأحد، أنها ستفرض حظر تجول ليلياً لمدة 30 يوما بين الساعة الثامنة مساء والسادسة صباحا مع استثناءات محدودة للمركبات العسكرية.
وفي أواخر أغسطس/ آب، دعا المجلس العسكري في مالي الجماعات المسلحة في الشمال إلى استئناف الحوار وإحياء اتفاق السلام المتعثر وسط مخاوف من تجدد القتال بعد انسحاب قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (مينوسما).
وأمام "مينوسما" مهلة حتى 31 ديسمبر/ كانون الأول للانسحاب من مالي بعد نحو عقد من الوجود في الدولة الأفريقية للحفاظ على الاستقرار وسط حركات تمرد انفصالية ومسلحة.
(فرانس برس)