وصل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بعد منتصف ليل الجمعة، إلى العراق للمشاركة في مؤتمر بغداد الإقليمي للشراكة والتعاون، ليكون أول القادة الذين يصلون إلى العاصمة العراقية التي تستعد لاستقبال زعماء وممثلي الدول الأخرى المشاركة في المؤتمر الذي سينعقد السبت.
وجرى استقبال رسمي للرئيس الفرنسي والوفد المرافق له، بحضور رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي وعدد من الوزراء والمسؤولين.
وأفادت وكالة الأنباء العراقية "واع"، بأنّ الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، سيتوجه صباح السبت إلى العراق للمشاركة في المؤتمر الإقليمي الذي سينعقد في بغداد، تلبية لدعوة تلقاها من الجانب العراقي.
ونقلت عن مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة قولها إنّ "المؤتمر الذي يحضره عدد من القادة، يسعى لحشد الدعم الإقليمي والدولي من أجل العراق، وبهدف تعزيز استقراره وازدهاره، ودعم الجهود المتواصلة التي يبذلها لمواجهة التحديات الضخمة على الصعيد الأمني والاقتصادي"، مشيراً إلى أن "الجامعة العربية تواكب العراق وتثمّن عالياً جهوده من أجل تعزيز سيادته وتحسين الأوضاع الأمنية والاقتصادية، وكذا نشاطه الملحوظ من أجل الاستقرار الإقليمي ومدّ جسور التعاون مع مختلف الأطراف".
وشهدت العاصمة العراقية بعد منتصف ليل الجمعة انتشاراً مكثفاً للقوات الأمنية بهدف تأمين انعقاد المؤتمر، بحسب مصادر في وزارة الداخلية العراقية أكدت لـ "العربي الجديد" أنّ قوات أمنية انتشرت في محيط مطار بغداد الدولي، وعلى طول الطريق الذي يربط المطار بالمنطقة الخضراء الحكومية التي ستشهد أعمال المؤتمر.
وقال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة في العراق، اللواء يحيى رسول، إنّ المؤتمر الذي ستحتضنه بغداد السبت يمثل عودة ريادية للعراق على مختلف الأصعدة، مضيفاً في بيان: "ستحتضن عاصمة السلام، مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة الذي سيشارك فيه عدد من قادة الدول والزعامات".
وتابع: "العراق يعود إلى دوره الريادي على مختلف الصعد الأمنية، والسياسية، والاقتصادية، واستقراره من استقرار المنطقة والعالم".