استمع إلى الملخص
- أكد ماكرون على قوة روابط الصداقة بين البلدين ورغبته في تجديد الشراكة، مشدداً على أهمية الحوار خاصة مع وجود الجزائر في مجلس الأمن.
- أعلنت الجزائر فوز الرئيس عبد المجيد تبون بولاية ثانية بنسبة 94%، فيما أبدت الولايات المتحدة رغبتها في تعزيز العلاقات الثنائية مع الجزائر.
وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون علاقات بلاده مع الجزائر بالـ"استثنائية"، برغم الأزمة القائمة في العلاقات بين البلدين، بعد قرار الجزائر سحب سفيرها من باريس نهاية يوليو/تموز الماضي.
وقال ماكرون في برقية تهنئة وجهها إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بعد انتخابه لولاية رئاسية ثانية، إن "العلاقات مع الجزائر تبقى استثنائية في كل المجالات، لا سيّما منها المجال الأمني ومكافحة الإرهاب".
وأضاف ماكرون أن "روابط الصداقة قوية بين فرنسا والجزائر"، وأنه يعتزم "بحزم" مواصلة "العمل الطموح الذي تضمنه إعلان الجزائر، لتجديد الشراكة بين بلدين"، مشيراً إلى أن "الحوار بين الجزائر وفرنسا يعد أساسياً خاصة مع وجود الجزائر في مجلس الأمن".
وتؤشر رسالة ماكرون إلى وجود رغبة فرنسية لتجاوز الأزمة الدبلوماسية القائمة، حيث كانت الجزائر قد أعلنت في يوليو/تموز سحب سفيرها سعيد موسي من باريس وخفض تمثيلها الدبلوماسي إلى مستوى قائم بالأعمال، وذلك مباشرة بعد إعلان الديوان الملكي المغربي عن رسالة من الرئيس الفرنسي موجهة إلى الملك محمد السادس، أعلن فيها ماكرون "دعم باريس مخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب في منطقة الصحراء".
وأمس الأحد، هاجمت السلطات الجزائرية، عبر وسائل الإعلام الحكومية، بشدة، طريقة معالجة وسائل الإعلام الفرنسية قضايا الجزائر.
وأعلنت السلطة الوطنية للانتخابات في الجزائر، الأحد، فوز الرئيس عبد المجيد تبون بولاية رئاسية ثانية، بعد حصوله على نسبة 94% في الانتخابات التي جرت السبت، متقدما على منافسيه رئيس حركة مجتمع السلم عبد العالي حساني والسكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية يوسف أوشيش. ولم تتجاوز نسبة التصويت 24%، وهي أدنى من نسبة التصويت في 2019. وتعد نسبة التصويت هذه غير متوقعة ومنخفضة مقارنة مع نسبة تلك التي سجلت في انتخابات عام 2019.
من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية رغبة واشنطن مواصلة الاهتمام بعلاقاتها مع الجزائر والعمل مع الرئيس تبون على تعميقها خلال عهدته الثانية. وأبدت الولايات المتحدة عقب الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية، "عزمها على تقوية العلاقات الثنائية، خاصة في المجالين الاقتصادي والثقافي وكذا التعاون الإقليمي".