قالت الرئاسة الفرنسية إن الرئيس إيمانويل ماكرون سيعلن الأربعاء رسمياً انتهاء عملية برخان لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل، بعد نحو ثلاثة أشهر من انسحاب قوات برخان من مالي.
وأفاد قصر الإليزيه، الثلاثاء، بأن ماكرون، الذي يزور مدينة تولون الفرنسية، سيلقي خطاباً سيشكل "فرصة لإعلان انتهاء عملية برخان وتكييف كبير لقواعدنا في أفريقيا". ولن يكون لهذا الإعلان تداعيات على القوة العسكرية الفرنسية في المنطقة.
وكانت فرنسا قد قررت، في 17 فبراير/شباط الماضي، بعدما استنتجت أن "الشروط السياسية والتشغيلية لم تعد متوافرة للبقاء في مالي"، إعادة تنظيم قوتها برخان "خارج الأراضي المالية".
لاحقاً، قالت رئاسة الأركان الفرنسية إنّه "في إطار إعادة تنظيم عملية برخان خارج مالي، سيبقى نحو ثلاثة آلاف جندي في منطقة الساحل، وسيؤدّون مهامهم من قواعد موجودة في النيجر وتشاد، إلى جانب شركائنا الأفارقة: شراكة عسكرية قتالية وشراكة عسكرية تشغيلية وعمليات لوجستية".
ورغم سعي ماكرون، في يوليو/تموز الماضي، خلال جولة في أفريقيا، لطمأنة عدد من الدول، وخصوصاً الواقعة في غرب القارة، إلى أن فرنسا ستعتمد "استراتيجية" جديدة لمكافحة الإرهاب، إلا أن منسوب الشكوك في قدرة باريس على أداء مهمات عسكرية جديدة ارتفع بعد خروج "برخان".
وشكل انسحاب فرنسا من مالي، بعد تدخّل لمكافحة متمردين استمر تسع سنوات، استكمالاً لمسار تدهور العلاقات بين باريس وباماكو منذ وصول العسكريين إلى السلطة.
وفي مايو/أيار، ألغى قادة المجلس العسكري الحاكم في باماكو الاتفاقات الدفاعية مع باريس، وشركائها الأوروبيين، بعدما عرقلوا على مدى أشهر عمل قوة "برخان". وأبدى قادة المجلس انفتاحاً على روسيا، ولا سيما مجموعة "فاغنر" شبه العسكرية، بحسب باريس والأمم المتحدة.
(فرانس برس، العربي الجديد)