"نيوزويك": ماذا سيحدث إذا اعترض أحد أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين على فوز بايدن؟

18 ديسمبر 2020
حثّ كبار قادة الحزب الجمهوري في الكونغرس زملاءهم على عدم الاعتراض على النتائج (Getty)
+ الخط -

نقلت مجلة "نيوزويك" الأميركية، الخميس، عن عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين المقربين لدونالد ترامب، أنهم يخططون للاعتراض على تصويت المجمع الانتخابي الذي تم الإدلاء به لصالح الرئيس المنتخب جو بايدن، وذلك عندما يجتمعون في 6 يناير/كانون الثاني، في محاولة أخيرة لإلغاء نتائج الانتخابات.

وعلى الرغم من أن خبراء السياسيين ومشرعين جمهوريين وديمقراطيين توقعوا أن تبوء هذه الجهود بالفشل؛ فإنه من الممكن دستورياً أن يتدخل الكونغرس ويقلب نتائج الانتخابات.

وبحسب "نيوزويك" فقد حثّ كبار قادة مجلس الشيوخ في الحزب الجمهوري زملاءهم على عدم الإقدام على أي جهود للاعتراض على النتائج، لكن عدداً من الأعضاء عبروا بالفعل عن انفتاحهم على الفكرة.

وحتى لو اعترض عضو جمهوري واحد في مجلس الشيوخ وعضو جمهوري واحد في مجلس النواب على نتائج تصويت المجمع الانتخابي، الذي تم الإدلاء به يوم الإثنين الماضي؛ فإنه سيتعين عليهما إقناع الأغلبية في مجلسي النواب والشيوخ بالموافقة على اعتراضهما. فما هي المراحل التي يمكن أن تمر بها هذه العملية؟

ماذا سيحدث في 6 يناير؟
سيجتمع أعضاء مجلس الشيوخ ومجلس النواب في الكونغرس في 6 يناير/كانون الثاني في الساعة الواحدة ظهراً، لفرز أصوات المجمع الانتخابي، والتصديق عليها ليصار لإعلان الفائز بالانتخابات بشكل رسمي ونهائي.

ويوضح دستور الولايات المتحدة ذلك بالنص: "يقوم رئيس مجلس الشيوخ، بحضور أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب، بفض جميع مظاريف اللوائح ثم تحصى الأصوات، والشخص الذي ينال أكبر عدد من الأصوات هو الرئيس" المادة الثانية - الفقرة الأولى - 3، وفي حالة انتخابات 2020، تقدم بايدن بـ 306 أصوات انتخابية مقابل 232 صوتاً لترامب.

لكن ترامب وحلفاءه يواصلون الادعاء دون دليل، بأنّ بايدن فاز بتزوير تمت ممارسته على نطاق واسع.

حثّ زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ زملاءه الجمهوريين على رفض التوقيع على أي اعتراض في مجلس النواب لمنع فوز بايدن

ماذا سيحدث إذا اعترض مشرّع؟
يمكن لأي عضو في مجلس النواب تقديم اعتراض خطي على النتائج. ورغم ذلك، فإن هذا الاعتراض لن يكون ذا فائدة إلا إذا قام أحد أعضاء مجلس الشيوخ بالتوقيع عليه ودعمه. وفي الوقت الذي عبر فيه حلفاء ترامب من الحزب الجمهوري في مجلس النواب بشكل صريح عن نيتهم بالاعتراض؛ فإنّ عدداً قليلاً من أعضاء مجلس الشيوخ عبروا عن استعدادهم لدعم الفكرة، ومن هؤلاء عضو مجلس الشيوخ الجديد، تومي توبرفيل، من ولاية ألاباما، الذي عبر عن استعداده للاعتراض.

وإذا وقّع توبرفيل أو أي عضو جمهوري آخر في مجلس الشيوخ، على اعتراض أحد أعضاء مجلس النواب، سيُطلب من مجلسي الكونغرس مناقشة الاعتراضات بشكل منفصل لمدة ساعتين كحد أقصى. وليتم تمرير أي اعتراض على أصوات أية ولاية؛ يجب أن يوافق كلا مجلسي الكونغرس "بشكل متزامن" على الاعتراض.

ومن غير المتوقع أن يوافق مجلس النواب، الذي سيخضع لسيطرة الديمقراطيين بأغلبية ضئيلة، أو مجلس الشيوخ، الذي سيخضع هو الآخر لسيطرة الجمهوريين بأغلبية ضئيلة أيضاً، على أي اعتراض.

بل إنّ "نيوزويك" تنقل عن بعض المصادر أنّ زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل وأعضاء آخرين، حثوا زملاءهم الجمهوريين هذا الأسبوع على رفض التوقيع على أي اعتراض في مجلس النواب لمنع فوز بايدن. وبحسب ما نقل عن ماكونيل فإنه قال لزملائه: إن الاعتراض "ليس في مصلحة الجميع".

كيف ستنتهي الجلسة؟
بعد قراءة جميع الأصوات الانتخابية، ومناقشة أي اعتراضات محتملة، سيتم تكليف نائب الرئيس مايك بنس، بصفته رئيس مجلس الشيوخ، بإعلان فوز بايدن ونائبته كامالا هاريس. وعلى الرغم من أن هذه اللحظة ستكون محرجة لبنس؛ فإنها لا تحصل للمرة الأولى في التاريخ الأميركي. فبعد انتخابات عام 2000 طُلب من نائب الرئيس السابق آل غور إعلان خصمه في الانتخابات جورج دبليو بوش رئيساً قادماً في 6 يناير/ كانون الثاني 2001. على الرغم من أن آل غور فاز في تلك الانتخابات بالتصويت الشعبي، ولكنه خسر أمام بوش في المجمع الانتخابي.

المساهمون