مئات الآلاف في لندن يحيون ذكرى النكبة ويدعون إلى وقف إبادة غزة

تظاهر، اليوم السبت، مئات الآلاف في العاصمة البريطانية لندن، بدعوة من حركات التضامن مع الشعب الفلسطيني، لإحياء ذكرى النكبة الفلسطينية السادسة والسبعين. ودعا المتظاهرون إلى إنهاء حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة وما وصفوها النكبة الثانية التي يتعرض لها الفلسطينيون.

وندد المتظاهرون بموقف الحكومة البريطانية، الذي ما زال يقف إلى جانب إسرائيل بعد ثمانية أشهر قتل فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قرابة 35,386 فلسطينياً فيما أصيب 79,366.

وشارك في التظاهرة محتجون من كل الفئات العمرية تنديداً بالهجمات الإسرائيلية على غزة، وللمطالبة بعدم اجتياح مدينة رفح جنوبي القطاع. وأدت العملية على رفح إلى نزوح أكثر من 630 ألف شخص قسراً إلى مدينة دير البلح وسط القطاع، بحسب وكالة أونروا التي قالت إنّ المدينة "مكتظة بشكل لا يطاق وتعاني ظروفاً مزرية".

ورفع المشاركون في التظاهرة لافتات ورددوا شعارات منها "فلسطين حرة"، و"النكبة لم تنته أبداً"، و"توقفوا عن تسليح إسرائيل"، و"ابتعدوا عن رفح". وجابت التظاهرة، شوارع العاصمة البريطانية واختتمت عند مقرّ الحكومة في داونينغ ستريت بمجموعة خطابات لشخصيات سياسية بريطانية وفلسطينية ويهودية.

وحاول منحازون إلى إسرائيل التخريب على التظاهرة، من خلال استفزاز المحتجين عبر الرقص بالأعلام الإسرائيلية والصراخ باتهام المشاركين بأنهم مؤيدون لحركة المقاومة الفلسطينية حماس، فيما شكّلت الشرطة حاجزاً بشرياً من عناصرها لمنع أي احتكاك.

وخرج مئات الآلاف في بريطانيا خلال الأشهر الماضية، في تظاهرات في عدة مدن وبلدات بريطانية أبرزها لندن للتنديد بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وموقف الحكومة من تسليح إسرائيل.

أخبار

التحديثات الحية

أكثر من 200 ألف يتظاهرون في لندن للمطالبة بوقف الحرب على غزة

والنكبة مصطلح يطلقه الفلسطينيون على ما حدث في 15 مايو/ أيار 1948، الذي أُعلن فيه إقامة إسرائيل على أراضٍ فلسطينية محتلة، إثر تهجير نحو 750 ألف فلسطيني منها. وتأتي ذكرى النكبة هذا العام، مع مواصلة إسرائيل حربها المدمرة على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، مخلفة أكثر من 114 ألفاً بين شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن دمار هائل، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".