ليبرمان: إعمار غزة سيفشل من دون مشاركة إسرائيل

12 أكتوبر 2014
غياب إسرائيل عن المؤتمر جاء بالاتفاق مع القاهرة(محمد أسد/الأناضول)
+ الخط -

شدّد وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، على أنّ إعادة إعمار قطاع غزة غير ممكنة من دون مشاركة إسرائيل. وقال إنّ غياب إسرائيل عن المؤتمر ليس لعدم دعوتها بل بموافقتها، ولإدراكها طبيعة الضغوط والظروف التي تحيط بالدول العربية المشاركة فيه، في إشارة لما ذكرته صحيفة "هآرتس" اليوم، نقلاً عن مصدر مسؤول، لناحية أن عدم دعوة إسرائيل للمؤتمر جاءت بعد تنسيق بين القاهرة وتل أبيب.

ولفت ليبرمان، في تصريحات ومقابلات مع الإذاعة "الإسرائيلية" وموقع "يديعوت أحرونوت"، إلى وجهة نظر إسرائيلية ــ أميركية، مفادها أنّه من دون مشاركة إسرائيلية في عمليات إعادة الإعمار في القطاع، فإن المشروع سيفشل كلياً. ونفى وجود "أيّ شروط أميركية، وإنّما تفاهمات مع الأميركيين"، موضحاً أنّ "الفرضية الإسرائيلية الأساسية هي أننا معنيون بإعادة إعمار غزة مدنياً، ونريد بالتأكيد الحديث عن آلية المراقبة، وكيف سيتم نقل المواد والأموال إلى غزة، وهناك عدد لا بأس به من التفاهمات في هذا السياق".

وعلى الرغم من تجنّب ليبرمان اتباع لهجة غاضبة، لكنه حسم موضوع إعادة الإعمار قائلاً: "لا يمكن إعادة إعمار قطاع غزة، من دون مشاركة أو تعاون إسرائيلي، لكننا نفهم القيود التي تعمل في نطاقها دول عربية". وتابع: "سنحاول أن نكون إيجابيين في كل ما يتعلق بالجوانب المدنية والبنى التحتية المدنية، فكل العتاد والمواد ستمر عبر حدودنا، ومن الواضح للجميع أنه بدون تعاون إسرائيل لن يكون بالإمكان إحراز أي تقدم".

وتستند تصريحات ليبرمان، التي سبقت انطلاق أعمال المؤتمر الدولي لإعادة إعمار غزة في القاهرة، إلى الاتفاق الذي أُعلن الأسبوع الماضي، بين السلطة الفلسطينية والأمم المتحدة وإسرائيل، بشأن وضع آلية مراقبة لمنع وصول مواد البناء، التي يمكن استخدامها لحفر الأنفاق، إلى المقاومة واستخدامها في بناء منشآت عسكرية وما شابه ذلك، وأيضاً منع تحويل أموال لعناصر من "حماس"، وضمان إيصالها لدفع رواتب الجهاز المدني في القطاع.

وتطرّق ليبرمان إلى موضوع استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، مكرراً موقف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أخيراً، بشأن السعي لمفاوضات تضمن بالأساس المصالح الأمنية لإسرائيل، كاشفاً عن محادثات أجراها مع عدد من وزراء الخارجية الأوروبيين بينهم وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، والسويدي كارل بيلدت. وأشار إلى أنه بات واضحا للجميع أنّه لا يمكن لأي خطوة أحادية الجانب (توجه فلسطيني للأمم المتحدة) أن تنجح ويجب بالتالي التوصل إلى اتفاق بموافقة الطرفين.

المساهمون