أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، اليوم الإثنين، أنه طلب من نظرائه في الاتحاد الأوروبي النظر في سبل مساعدة لبنان الذي يواجه أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود.
وقال، لدى وصوله إلى اجتماع لوزراء خارجية التكتل: "فرنسا تتمنى أن نبحث قضية لبنان". وتابع وفق ما أوردته "رويترز": "البلد يسير على غير هدى ومنقسم... عندما ينهار بلد ما يجب أن تكون أوروبا مستعدة"، معرباً عن إحباطه من فشل جهود تشكيل حكومة جديدة في لبنان.
ونشطت المشاورات واللقاءات والمبادرات السياسية في اليومين الأخيرين قبيل اللقاء المنتظر اليوم الإثنين بين الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، في قصر بعبدا الجمهوري، والذي يعدّ حاسماً في رسم مسار الملف الحكومي للفترة المقبلة.
وفي وقتٍ استؤنفت فيه خطوط التواصل بين عون والحريري، قبل أن تشوّشَ عليها دعوة الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله لتشكيل حكومة تكنو – سياسية، كرّر رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط السبت، بعد لقائه عون، أهمية العودة إلى منطق التسوية التي باتت ضرورية على صعيد الداخل اللبناني، بعدما وصلت الأمور إلى هذه الحالة من الجمود المطلق وسط انهيار اقتصادي، ووراءه وباء كورونا الذي يستفحل في كلّ مكان.
ولم يكشف جنبلاط تفاصيل التسوية التي يطرحها، مكتفياً بالتأكيد على أن خطوته بمثابة نداء، لافتاً، في المقابل، إلى أن الموفد الفرنسي باتريك دوريل كان نصح بلقاء بين الرئيس الحريري ورئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل.