لودريان يجول على المسؤولين في بيروت: حل أزمة الرئاسة في لبنان

28 مايو 2024
لقاء لودريان وميقاتي، 28 مايو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- جان إيف لودريان، الموفد الرئاسي الفرنسي، يبدأ جولة لمدة يومين في بيروت للقاء نجيب ميقاتي ونبيه بري، بهدف تسهيل حل أزمة الرئاسة في لبنان وملء الشغور الرئاسي المستمر منذ أكتوبر 2022.
- اللقاءات تركز على الجهود الفرنسية والدولية، بمشاركة قطر، الولايات المتحدة، السعودية، ومصر، لتقريب وجهات النظر بين القوى السياسية اللبنانية وتسريع انتخاب رئيس جديد.
- سفراء الدول الخمس يصدرون بياناً يؤكدون على ضرورة انتخاب رئيس يوحد لبنان ويعطي الأولوية لرفاهية المواطنين، مشددين على أهمية استعادة الاستقرار السياسي وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الضرورية.

استهلّ الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان جولته، التي تستمرّ يومين في بيروت، مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، في إطار مهامه للدفع باتجاه تسهيل حل أزمة الرئاسة في لبنان، وملء الشغور المستمرّ منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2022.

والتقى لودريان، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، نجيب ميقاتي، حيث جرى "البحث في المساعي التي تبذلها فرنسا لحلّ أزمة الرئاسة في لبنان والجهود التي تقوم بها اللجنة الخماسية في هذا الإطار"، على أن تكون الزيارة الأبرز، غداً الأربعاء، إلى رئيس البرلمان نبيه بري، واتضاح الصورة أكثر حول مسألة عرض فكرة الحوار اللبناني في فرنسا، والتي سرّبت أوساط بري معارضته لها، في ظل إصراره على ترؤس الحوار وإقامته في لبنان، وهي فكرة أيضاً عبّر أكثر من طرف لبناني عن امتعاضه بشأنها، ما رُبط بتأجيل طرحها من الجانب الفرنسي بشكل رسمي.

وقال مصدرٌ مقرّبٌ من ميقاتي لـ"العربي الجديد"، إنّ "اللقاء تناول الملف الرئاسي بشكل أساسي والجهود التي تبذلها فرنسا مع شركائها، قطر، والولايات المتحدة الأميركية، والمملكة العربية السعودية، ومصر، لتقريب وجهات النظر بين القوى السياسية، ومحاولة إحداث خرق من شأنه أن يمهّد لانتخاب رئيس بأسرع وقت ممكن".

وأشار المصدر إلى أنّ "ميقاتي سمع من الموفد الرئاسي الفرنسي قلقاً حول تداعيات استمرار الفراغ الرئاسي، وضرورة انتخاب رئيس في الظروف الدقيقة التي تمرّ بها البلاد خصوصاً أمنياً، وتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات، تبدأ الإصلاحات المطلوبة دولياً، إذ من المهمّ أن تستعيد كلّ مؤسسات الدولة دورها، وتقوم بما يلزم لإعادة الوضع إلى السكة الصحيحة".

ولفت إلى أن "لودريان تحدث عن أهمية الحوار والمشاورات بين الأطراف اللبنانية، ووضع الخلافات جانباً لحل الأزمة الرئاسية".

ولفت المصدر نفسه إلى أنّه "جرى البحث أيضاً بآخر التطورات على صعيد الأوضاع في الجنوب اللبناني وغزة والمنطقة، وأهمية عودة الاستقرار إلى لبنان".

في الإطار، استقبل النائب السابق وليد جنبلاط ونجله رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط، الموفد الرئاسي الفرنسي، وجرى "البحث في آخر المستجدات والمساعي الفرنسية على خط الملفات والأزمة اللبنانية"، وذلك بحسب بيان صادر عن مكتب الحزب التقدمي الإعلامي.

سفراء الدول الخمس يصدرون بياناً بشأن أزمة الرئاسة في لبنان

وقبيل زيارة لودريان، اختتم سفراء الدول الخمس اجتماعاتهم مع الكتل السياسية الفاعلة في لبنان، وأصدروا بياناً أكدوا فيه أنّ "لبنان لا يمكنه الانتظار شهراً آخر، بل يحتاج ويستحق رئيساً يوحّد البلد، ويعطي الأولوية لرفاهية مواطنيه، ويشكّل تحالفاً واسعاً وشاملاً في سبيل استعادة الاستقرار السياسي، وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الضرورية. كذلك، فإنّ انتخاب رئيس هو ضروري أيضاً لضمان وجود لبنان بفعالية في موقعه على طاولة المناقشات الإقليمية، وكذلك لإبرام اتفاق دبلوماسي مستقبلي بشأن حدود لبنان الجنوبية".

ودعا السفراء "النواب اللبنانيين إلى المضي قدماً في المشاورات، والوفاء بمسؤوليتهم الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية".