سجال بين لندن وطهران حول استخدام القوات الإيرانية صواريخ باليستية في مناوراتها العسكرية

24 ديسمبر 2021
البرنامج الصاروخي نقطة خلاف أساسية بين الغرب وإيران (سكوت بيترسون/Getty)
+ الخط -

نددت الخارجية البريطانية، الجمعة، باستخدام إيران صواريخ باليستية في مناورات "الرسول الأعظم 17"، معتبرة أن ذلك "ينتهك القرار 2231 لمجلس الأمن"، وهو قرار مكمل للاتفاق النووي المبرم عام 2015. 

وأضافت الخارجية البريطانية، في بيان، أن القرار الأممي ينص على "عدم قيام إيران بأي أنشطة بشأن صواريخ باليستية قادرة على حمل السلاح النووي، منها عمليات إطلاق صواريخ من خلال تقنية صواريخ باليستية". 

وسرعان ما علقت الخارجية الإيرانية على الموقف البريطاني، قائلة إن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعمل في إطار القوانين والمقررات الدولية وحاجاتها الدفاعية"، متهمة بريطانيا بـ"التدخل في الشؤون الداخلية الإيرانية". 

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، في بيان نشره على قناته على "تليغرام"، إن هذا الموقف البريطاني "يعكس استمرار لندن في ممارسة سياسة المعايير المزدوجة"، مشيراً إلى أن بريطانيا "من جهة تبيع الأسلحة الأكثر تدميراً إلى الشرق الأوسط وبقية المناطق المتأزمة في العالم (..)، لكن في الوقت ذاته تعرب عن قلقها من التمرينات العسكرية الإيرانية". 

وأضاف خطيب زادة أن برنامج بلاده النووي "سلمي، وليس لدى إيران أي برنامج نووي للاستخدامات العسكرية"، مندداً بـ"محاولات السلطات البريطانية لتسويق تهديد إيران في المنطقة"، ومتهماً إياها بـ"زعزعة استقرار المنطقة وارتكاب كوارث إنسانية في اليمن".

وأكد المتحدث الإيراني أن إيران "لن تأخذ الإذن من أحد في برنامجها الدفاعي، ولن تتفاوض حوله". 

وكان "الحرس الثوري" الإيراني قد أطلق مناورات "الرسول الأعظم" في نسختها الـ17، الاثنين الماضي، في خضمّ تصاعد التهديدات الإسرائيلية بشنّ ضربات على المنشآت النووية والعسكرية الإيرانية. 

أعلن رئيس الهيئة العامة لأركان القوات المسلحة الإيرانية، الجنرال محمد باقري، الجمعة، في آخر مراحل هذه المناورات، أن القوات المشاركة "أطلقت من مسارات ومواقع مختلفة 16 صاروخاً دقيقاً باتجاه هدف واحد وأصابته بدقة بالغة".  

وأضاف رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية أن "هذا جزء صغير من مئات الصواريخ التي يمكن أن تصيب أي هدف في الدولة التي لديها نية العدوان والهجوم على إيران"، مشيراً إلى أن الهدف من هذه المناورات كان "الرد على التهديدات الأخيرة للكيان الصهيوني". 

من جهته، قال القائد العام للحرس الثوري الإيراني، الجنرال حسين إسلامي، إن "مناورات الرسول الأعظم 17، وخاصة مرحلتها الأخيرة تحمل رسائل واضحة وقوية"، مؤكداً أنها "تحذير جاد وحقيقي وميداني في مواجهة تهديدات مسؤولي الكيان الصهيوني". 

وأضاف رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية أن "هذا جزء صغير من مئات الصواريخ التي يمكن أن تصيب أي هدف في الدولة التي لديها نية العدوان والهجوم على إيران"، مشيراً إلى أن الهدف من هذه المناورات كان "الرد على التهديدات الأخيرة للكيان الصهيوني". 

من جهته، قال القائد العام للحرس الثوري الإيراني، الجنرال حسين إسلامي، إن "مناورات الرسول الأعظم 17، وخاصة مرحلتها الأخيرة، تحمل رسائل واضحة وقوية"، مؤكداً أنها "تحذير جاد وحقيقي وميداني في مواجهة تهديدات مسؤولي الكيان الصهيوني".