لقاء لافروف وجاووش أوغلو في سوتشي: رفض تركي للعقوبات الأميركية وتأكيد على استمرار التعاون العسكري

29 ديسمبر 2020
بحث الوزيران ملفات سورية وليبيا وكاراباخ (Getty)
+ الخط -

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بعد لقائه نظيره التركي مولود جاووش أوغلو في سوتشي اليوم الثلاثاء، أن موسكو ستعمل ما بوسعها مع الجانب التركي لحلّ الأمور الإنسانية في سورية، قائلاً: "نتطلع للاجتماع المقبل للجنة الدستورية".

ولفت لافروف إلى أنه بحث مع جاووش أوغلو الوضع في ليبيا والحل السياسي بين جميع المكونات، كما تطبيع الأوضاع مع قبرص ومواقف أوكرانيا الأخيرة تجاه روسيا وأجندة العام 2021.

ورحّب الوزير الروسي بموقف أنقرة بخصوص حلّ النزاع في كاراباخ وإنشاء المركز المشترك لمراقبة وقف إطلاق النار. وأوضح أن هناك اتفاقاً بين روسيا وتركيا على أن الوضع في الإقليم المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان، يجب ألا يُستخدم لتسلّل المرتزقة الأجانب إلى المنطقة، قائلاً: "لدينا مواقف موحدة تماماً مع زملائنا الأتراك في هذه المسألة".

كما أشار لافروف إلى أن البحث تطرّق إلى جهود مكافحة كورونا وإجراءات إعادة الروس العالقين في تركيا.

بدوره، قال جاووش أوغلو: "أجرينا حواراً هاماً وبحثنا الأمور المتعلقة بالأجندة الثنائية واللجنة المشتركة ستجري اجتماعاً قريباً"، مؤكداً تطلّع أنقرة إلى مزيد من الاتفاقات المشتركة مع روسيا لا سيما في مجالات الطاقة والغاز.

وأكد الوزير التركي أن أنقرة تقوم بما بوسعها للتوصل إلى حل في سورية، وهي تدعم الانتقال السياسي وترحب باجتماعات اللجنة الدستورية.

وتابع: تعاوننا مع الجانب الروسي يؤتي ثماره في كاراباخ والملف الليبي وشرقي المتوسط، وفي ما يتعلق بكاراباخ، نرى أنه تم تطبيق وقف إطلاق النار، ونأمل في إنشاء المركز المشترك لمراقبة نظام وقف إطلاق النار في أسرع وقت، مضيفاً: "علاقتنا مع روسيا استراتيجية، وهي ليست بديلة عن علاقتنا مع أميركا وحلف شمال الأطلسي (الناتو) وأي طرف، ونحن نرفض منطق العقوبات بشكل عام".

وتحدّث جاووش أوغلو عن العقوبات الأميركية على بلاده على خلفية شرائها منظومة إس-400 الروسية، معتبراً أنها اعتداء على حقوق أنقرة السيادية، و"الجميع يعلم أننا لن نتراجع بسببها"، وفق قوله، في حين شدّد لافروف على أن التعاون العسكري بين البلدين سيستمرّ رغم العقوبات.

وأكد لافروف أن العلاقات الروسية التركية لا تخضع لضغط العقوبات الغربية، قائلاً: "العلاقات بين روسيا وتركيا لها قيمة في حدّ ذاتها ومكتفية ذاتياً، وهي لا تخضع للأعمال العدوانية وغير الصديقة ونزوات الغير. إنها تستند إلى المصالح الوطنية لكل من بلدينا وعزمهما على تعاون متبادل المنفعة، عبر البحث عن توازن هذه المصالح". وأضاف: "اكتسبت علاقاتنا معنى استراتيجياً قبل بدء الغرب بالتهديد وفرض عقوباته غير المشروعة أحادية الجانب".

وشدد وزير الخارجية الروسي على أن روسيا وتركيا تنتهجان سياسة خارجية مستقلة، مضيفاً أنهما "تثيران بذلك استياء أولئك الذين يريدون في الغرب استخدام أساليب المنافسة غير الأمينة في جميع المجالات، سواء كان ذلك في الاقتصاد أو الطاقة أو التعاون العسكري - التقني أو غيرها".

المساهمون