ذكر كل من موقع "سروغيم" وصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيليين، أن وفداً سودانياً التقى يوم السبت الماضي، بوفد يمثل المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة بقيادة رئيس مجلس المستوطنات في الضفة الليكودي يوسي داغان، واتفقا على إجراء تفاهمات للتوصل إلى تعاون اقتصادي. ووفقاً لموقع "سروغيم"، فإن داغان، التقى السفير السوداني عمر الشيخ، رئيس الطاقم المسؤول عن دفع عملية السلام والاتفاقات الاقتصادية في الحكومة السودانية؛ وجرى اللقاء في دولة عربية، لم يتم الكشف عنها. ونوّه الموقع إلى أن اللقاء تمّ بعد قرار الحكومة السودانية، في 6 إبريل/نيسان الحالي، إلغاء قانون مقاطعة إسرائيل الصادر عام 1958. وأضاف أن الطرفين قررا تشكيل طاقم مشترك، بهدف دفع المشاريع الاقتصادية في المجالات الزراعية، والبنى التحتية، والطب والتواصل الاجتماعي.
ويعد السودان ثاني دولة عربية، بعد الإمارات، يجري اتصالات ويبدي موافقة على التعاون مع المستوطنات في الضفة الغربية، التي تقاطع الكثير من الدول منتوجاتها، لأنه تم تدشينها على الأراضي الفلسطينية التي احتُلت عام 1967. مع العلم أن المحكمة الجنائية الدولية قررت أخيراً أن بناء إسرائيل المستوطنات في الضفة الغربية، يعتبر مسوّغاً لفتح تحقيق ضد الاحتلال في ارتكاب جرائم حرب.
جرى اللقاء في دولة عربية، لم يتم الكشف عنها
وعلى الرغم من أنه كان يفترض أن يكون أعضاء الوفد السوداني على علم بأن الضفة الغربية محتلة، إلا أن موقع "سروغيم" أفاد بأن داغان أبلغ أعضاء الوفد أن منطقة شمال الضفة "تشكل 12 في المائة من مساحة إسرائيل، وأنها تمثل إحدى المناطق الأكثر ازدهاراً وتحتوي على الكثير من الفرص الاقتصادية". وشدّد الموقع على أن داغان، الذي يدافع عن تدشين النقاط الاستيطانية على الأراضي الفلسطينية حتى من دون الحصول على إذن الحكومة والجيش الإسرائيلي، أطلع الوفد السوداني على المزايا الاقتصادية التي توفرها المنطقة الصناعية التي تتبع مجلس "مستوطنات شمال الضفة"، الذي يرأسه. وبحسب الموقع، فقد "بدا التأثر على أعضاء الوفد السوداني عندما استمعوا إلى شرح داغان".
وصف المسؤول السوداني داغان بأنه "شخصية متميزة
ونقل الموقع عن داغان قوله للوفد السوداني: "نعيش لحظات تاريخية"، مشدّداً على أن "خطة العمل المشتركة في المجال الاقتصادي بين المستوطنات في الضفة وكل من دولة إسرائيل من جهة والسودان من جهة أخرى، يمكنها أن تغير الواقع، وأنا على يقين بأننا سنوفر مجالات تعاون كبيرة". وشكر داغان كلا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقادة السودان على جهودهم التي سمحت بعقد هذا اللقاء.
وحسب الموقع فقد وصف المسؤول السوداني داغان بأنه "شخصية متميزة، وقد ترك حديثه انطباعاً "لا سيما حبه للسلام، ونحن نتطلع للقائه في الخرطوم". وأضاف أنه "يوم خاص، وشرف لنا أن نستضيفك السيد داغان حتى نعزز السلام والتطبيع، ونحن سعداء لوصولك إلى هنا حتى نستغل فرص التعاون الاقتصادي والزراعي وتعزيز التواصل بين الشعبين".