لقاء خليجي إيراني عالي المستوى في الدوحة... تعزيز التعاون وحسن الجوار

03 أكتوبر 2024
بزشكيان وعراقجي خلال لقائهما بن فرحان في الدوحة، 2 أكتوبر 2024 (رويترز)
+ الخط -

عقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي اليوم الخميس اجتماعاً مشتركاً في الدوحة مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، يعد الأول من نوعه على هذا المستوى، منذ مشاركة الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد في قمة مجلس التعاون الخليجي، التي عقدت في الدوحة عام 2007، حيث كان نجاد أول رئيس دولة أجنبية يحضر قمة خليجية على الإطلاق.

ووفق مصادر دبلوماسية، لـ"العربي الجديد"، فإنّ هذا الاجتماع، الذي عقد على هامش الدورة الثالثة لقمة حوار التعاون الآسيوي، التي تستضيفها الدوحة، والتي افتتحها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الخميس، "يأتي في إطار تعزيز التعاون، وسياسة حسن الجوار والحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة".

وبعد فوزه في الانتخابات الأخيرة، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في مقالة كتبها لـ"العربي الجديد"، في 10 يوليو/ تموز الماضي، إنه يمدّ يد الصداقة والأخوّة إلى جميع الجيران ودول المنطقة، لإطلاق ما وصفها بـ"حركة حقيقية وجادّة في مسيرة التعاون" مع بلاده.

وفيما لم يصدر حتى الآن أي إعلان رسمي عن هذا الاجتماع، علم "العربي الجديد" أنه تمت خلاله "مناقشة التطورات الإقليمية، بما في ذلك العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في فلسطين ولبنان والتصعيد الإسرئيلي في المنطقة، والهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل". وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، قد التقى، أمس الأربعاء، في الدوحة، على هامش مشاركته في قمة حوار التعاون الآسيوي، وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان. وقالت وكالة الأنباء السعودية "واس"، إنّ الجانبين "بحثا مستجدات الأوضاع التي تشهدها المنطقة والعالم".

كما التقى الرئيس الإيراني وفداً من قيادة حركة حماس في الدوحة، ضم نائب رئيس الحركة خليل الحية، ورئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل، وعضو المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق. وقال الرئيس الإيراني، خلال لقائه وفد حركة حماس إنّ "استمرار جرائم الكيان الصهيوني دفع القوات المسلحة الإيرانية لتوجيه رد حاسم ضد الكيان". وأضاف بزشكيان أنّ إسرائيل "لم يكن بإمكانها ارتكاب هذا الكم من الجرائم لولا ارتباطها بالولايات المتحدة وأوروبا". وشدد على أنه "إذا ارتكبت إسرائيل أدنى خطأ ضد إيران فستتلقى ردا أقوى بكثير" من هجوم الثلاثاء الماضي. وشدّد بزشكيان على "أنّ اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية كان واحداً من أكثر الأحداث إيلاماً في حياته كونه كان ضيفاً في حفل تنصيبه"، وفقاً لوسائل إعلام إيرانية.