مثلت الناشطة السعودية لجين الهذلول الثلاثاء أمام محكمة في الرياض للمرة الأولى منذ الإفراج المشروط عنها في 11 فبراير/شباط، بعدما أمضت حوالى ثلاث سنوات في السجن.
وفي نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، أمرت محكمة في الرياض بسجن الهذلول خمس سنوات وثمانية أشهر بعدما دانتها بتهمة التحريض على تغيير النظام و"خدمة أطراف خارجية"، وأرفقت الحكم بوقف تنفيذه لمدة سنتين وعشرة أشهر. وأفرج عنها في العاشر من شباط/فبراير.
لكنها تبقى قيد إفراج مشروط عنها لثلاث سنوات ولا يمكنها مغادرة المملكة لمدة خمس سنوات.
وبحسب عائلتها، فإن الناشطة البالغة من العمر 31 عاماً استأنفت الحكم الصادر في حقها والقيود المفروضة عليها وعلى والديها. وستمثل مجدداً أمام المحكمة في 10 مارس/آذار.
وأوردت عائلتها في بيان "اليوم هي المرة الأولى التي تمثل فيها لجين ويداها غير موثقتين وبدون أن تكون معصوبة العينين".
وبحسب البيان، فإن النيابة طلبت تشديد الحكم وإلغاء وقف التنفيذ.
اليوم كانت لجين بمحكمة الاستئناف. النيابة العامة طلبت ان تكمل لحين بقية السنتين بالسجن وكذلك تغليظ العقوبة.
— علياء الهذلولAlia al-Hathloul (@alia_ww) March 2, 2021
وسأل القاضي لجين اذا كانت نادمة ع ما بدر منها وتود تقديم اعتذار او توبة واجابت لجين انها أثبتت في كافة دفوعها انها لم ترتكب أي جرم، فعلى أي أساس تقدم توبتها.#FreeLoujain
وأضاف البيان أن "عقوبتها تشمل العديد من القيود بينها تعهد اضطرت لجين إلى أن توقعه من أجل الإفراج عنها، ولا يمكنها بموجبه أن تتحدث علناً عن محاكمتها أو الكشف عن تفاصيل حول السجن أو حتى الاحتفال بالإفراج عنها علناً".
ومُنع والداها من السفر خارج السعودية منذ العام 2018 رغم أنهما ليسا متهمين بأي جرم، كما قال أفراد من العائلة يقيمون في الخارج.
من جهتها، كتبت منظمة العفو الدولية الثلاثاء قبل الجلسة، على "تويتر"، أن لجين "يجب أن تكون حرة بدون أي شروط" في السفر.
وأوقفت الهذلول (31 عاماً) مع ناشطات حقوقيات أخريات ضمن حملة اعتقالات في مايو/أيار 2018، قبل أسابيع قليلة من رفع الحظر عن قيادة المرأة للسيارة في السعودية، الأمر الذي كانت تطالب به الناشطة بإلحاح، ما أثار ردود فعل دولية منددة.
وجاء الإفراج المشروط عنها فيما تواجه السعودية انتقادات من قبل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بخصوص احترام حقوق الإنسان.
وبدأت محاكمة الهذلول في مارس/آذار 2019 بعد نحو عام من توقيفها. وبينما تم الإفراج موقتاً عن بعض الناشطات اللواتي أوقفن مع لجين خلال السنتين الأخيرتين، لا تزال أخريات في السجن.