أبرز رئيس حكومة تصريف الأعمال في دولة الاحتلال الإسرائيلي، يئير لبيد، في أول خطاب مسجّل وجهه أمس السبت، بعد أن تسلّم منصبه رسمياً ليلة الخميس الجمعة؛ قضايا "أمن إسرائيل" بوصفها معياراً لتحديد سياسته، في فترة تصريف الأعمال.
وقال لبيد، في هذا السياق: "نحن نؤمن بأنه طالما حفظت مصالح إسرائيل الأمنية، فإن إسرائيل دولة تسعى للسلام. إسرائيل تمدّ يدها لكل شعوب الشرق الأوسط، بمن فيها الفلسطينيون، وتقول لهم: (حان الوقت لأن تعترفوا بأننا لن نتزحزح من هنا أبداً، لذا تعالوا نتعلم العيش معاً)"، وفق زعمه.
وأضاف لبيد، الذي يشي خطابه بأنه لا يعتزم بأي حال من الأحوال إطلاق تحرّك سياسي جدي باتجاه الفلسطينيين، بعد أن جاء ذكرهم كأمر إضافي في توجهه لكل شعوب المنطقة، أن اتفاقيات التطبيع، المسمّاة "اتفاقيات أبراهام"، ستكون بمثابة "بركة كبيرة أيضاً في الاتفاقيات اللاحقة"، في إشارة إلى ما يُتداوَل عن احتمالات التطبيع بين إسرائيل ودول عربية أخرى، بينها السعودية.
في المقابل، هدّد لبيد إيران قائلاً: "نعتقد أن التهديد الإيراني هو على رأس المخاطر التي تهدد إسرائيل، سنفعل كل ما يلزم لمنع إيران من الوصول إلى قدرات نووية، أو تكريس وجودها على حدودنا". وأضاف: "أقول لكل من يسعى للإضرار بنا من غزة وحتى طهران، ومن شواطئ لبنان وحتى سورية: لا تجربونا. ستعرف إسرائيل كيف تستخدم قوتها في مواجهة كل تهديد وكل عدو".
وتطرّق لبيد إلى تسجيل الفيديو الذي بثته الذراع العسكرية لحركة حماس، وظهر فيه الأسير الإسرائيلي لدى حماس، هشام السيد، وهو على سرير المرض، فقال: "لن نهدأ ولن نرتاح حتى نعيد أبناءنا، هدار غولدن وآرون شاؤول المرحومين، وإبرا منغستو وهشام السيد".
وكان لبيد قد عقد الجمعة أول لقاء رسمي له في المنصب مع رئيس "الشاباك" الإسرائيلي رونين بار، والمسؤول عن ملف الأسرى في ديوان رئاسة الحكومة يرون بلوم، وتناول الاجتماع قضية الأسرى المحتجزين لدى "حماس" منذ العدوان الإسرائيلي على غزة، المسمّى "الجرف الصامد" في يوليو/تموز من عام 2014.
وكانت تقارير إسرائيلية قد أشارت، الأسبوع الماضي، بعد نشر الفيديو المذكور، إلى أن إسرائيل رفضت إبرام صفقة تبادل جزئية مع "حماس"، لا تشمل جثامين الجنديين هدار غولدن وآرون شاؤول، اللذين أعلنت إسرائيل رسمياً مقتلهما خلال عملية الأسر وما بعدها.