لبنان يدعم دعوة الوسطاء إلى إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة

قال وزير الخارجية اللبناني، عبدالله بو حبيب، عقب اجتماعه مع رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي، اليوم الجمعة، إن الحكومة اللبنانية تدعم البيان المشترك الصادر عن الرئيس الأميركي جو بايدن، وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حول ضرورة إبرام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. وأضاف بو حبيب أنه من الضروري تقديم الإغاثة الفورية للشعب الفلسطيني في غزة وللرهائن وعائلاتهم الذين تحملوا معاناة هائلة".

وفي وقت متأخر الخميس - الجمعة، شددت قطر ومصر والولايات المتحدة، في بيان مشترك، على أنه حان الوقت لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، معلنة دعوتها الطرفين، إسرائيل وحركة حماس، إلى استئناف عاجل للمفاوضات يوم الخميس المقبل 15 أغسطس/آب الحالي في الدوحة أو القاهرة لسد كل الفجوات المتبقية، والبدء بتنفيذ الاتفاق من دون أي تأخير.

واعتبر بو حبيب أنّ "الجهود التي بذلها القادة الثلاثة والجهات المعنية في دولهم لوضع "اتفاق إطار" تستحق الثناء"، مؤكداً تقدير الحكومة اللبنانية أهمية إنهاء اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن والمعتقلين استناداً إلى المبادئ التي وضعها الرئيس بايدن وأقرها القرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي تحت الرقم 2735. وبحسب بو حبيب، فإنّ "الحكومة اللبنانية تعتبر أن لا مجال للتأخير الإضافي، وتحض كل الأطراف المعنية على تسريع عملية إطلاق الرهائن، وبدء وقف إطلاق النار، وتنفيذ الاتفاق من دون تردد. كما تعتزم الحكومة اللبنانية دعم وتقديم مقترح جديد لاستكمال تنفيذ البنود الأخرى بطريقة ترضي جميع الأطراف المعنية".

وأكد بو حبيب أنّ الحكومة اللبنانية "تنضم إلى الدعوة لاستئناف المناقشات العاجلة يوم الخميس، 15 أغسطس/آب الجاري في الدوحة أو القاهرة لإنهاء الاتفاق وبدء تنفيذه على الفور"، مشدداً على أنه "حان الوقت للتصرف بحزم والوفاء بالتزاماتنا لإحلال السلام وإعانة الأفراد المحتاجين والمتأثرين بالأحداث الجارية وعودة الهدوء إلى المنطقة".

تقارير عربية

التحديثات الحية

الوسطاء يدعون إلى استئناف عاجل لمفاوضات غزة: حان الوقت لإبرام اتفاق

وقال بو حبيب إنه أبلغ ميقاتي نتائج زيارته إلى مصر وتأييدها غير المشروط للبنان وبضرورة إنهاء الحرب فيه، و"هو أمرٌ مقرون بالحرب في غزة طبعاً، لكن يهمنا بالدرجة الأولى السلام في لبنان". وأضاف بو حبيب: "كما تحدثنا عن ملف التمديد لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) بعدما وصلتنا النسخة الأولى ووافقنا عليها مع تغيير طفيف، ونأمل أن ينجز التمديد هذا الشهر ونكون قد توصلنا إلى تمديد جديد لليونيفيل لمدة سنة". وتابع: "كذلك فإننا سنوجه اليوم إلى السفراء رسالة تتضمن القواعد الأساسية للدولة في ما يتعلق بالسياسة الخارجية وبما يحدث اليوم في غزة وجنوب لبنان خصوصاً".

في موازاة ذلك، قال مصدرٌ نيابي في حزب الله لـ"العربي الجديد"، إنّنا "نترقب ما ستؤول إليه مفاوضات وقف إطلاق النار، ونتابع تطوراتها، ونأمل أن تنجح رغم أننا لا نثق بالعدو"، مؤكداً أنّ "موقف المقاومة بات واضحاً بأنه عندما تتوقف الحرب في غزة تتوقف في لبنان". وأردف المصدر نفسه قائلاً: "في المقابل، وبغض النظر عما ستؤول إليه المفاوضات، فإنّ ذلك لن ينسحب على ردّ حزب الله على العدوان على الضاحية الجنوبية لبيروت، فهذه مسألة ثانية، والردّ كما قال الأمين العام السيد حسن نصر الله آتٍ، وسيكون مؤثراً وفي الوقت نفسه مدروساً".