لبنان: المتظاهرون يعودون إلى ساحة الشهداء وينصبون الخيم

13 مارس 2021
تظاهرات وسط بيروت تنديداً بتردي الأوضاع الاقتصادية (الأناضول)
+ الخط -

تظاهر مئات اللبنانيين اليوم السبت في ساحة الشهداء، وسط العاصمة بيروت، تنديداً بتردي الأوضاع الاقتصاديّة والسياسيّة التي تعيشها البلاد.

وبحسب وكالة "الأناضول"، نصب المتظاهرون خيمة بلاستيكية صغيرة في ساحة الشهداء للمرة الأولى منذ إزالة الخيام من الساحة عقب تفشي فيروس كورونا في مارس/ آذار 2020.

وخلال نصب الخيمة، أطلق المتظاهرون شعارات مندّدة بالطبقة السياسيّة الحاكمة، كما حمّلوها مسؤوليّة تردّي الأوضاع المعيشيّة.

وشارك المئات في مسيرة راجلة انطلقت من ساحة الشهداء وصولاً إلى مجلس النواب (البرلمان)، وسط بيروت وقرب ساحة الشهداء، وفق المصدر ذاته.

كما رفعت الأعلام اللبنانيّة ولافتات كتب عليها "ثورة" و"ثورة على الفساد"، على وقع أغانٍ ثوريّة.

وندد الناشط اللبناني رائد المصري، وهو مشارك في الاحتجاجات، بـ"الوضع المالي والاقتصادي، وسط وصول الدولار اليوم إلى 12 ألف ليرة لبنانيّة، ناهيك عن الخطاب السياسي للسلطة، كلّ هذه الوقائع تفرض بقاء الثوار في الشارع".

أمّا العميد المتقاعد جورج نادر، فقال لوكالة "الأناضول": "نحن سنبقى في الساحة واليوم نصبنا الخيم تأكيدًا على استمرار الثورة".

وأضاف نادر: "الهدف من هذه التحرّكات أننا نطالب بالعدالة لشهداء مرفأ بيروت، كما نودّ توصيل رسالة إلى المجلس النيابي أننا نريد حكومة انتقاليّة مستقلّة عن الأحزاب تنقذنا من الانهيار المالي الحاصل".

في السياق، أغلق عدد من المحتجين في منطقة الناعمة، جنوب العاصمة، الطريق السريع الواصل إلى بيروت بالحجارة، احتجاجاً على الغلاء وتردي الوضع المعيشي، وفق شهود عيان.

ومنذ فترة، يشهد لبنان احتجاجات منددة بتردي الأوضاع المعيشية وتدهور سعر الصرف، إذ تخطى الدولار الواحد 12 ألف ليرة في السوق الموازية (السوداء)، مقابل 1510 ليرات رسمياً.

ويمر لبنان بأزمة سياسية واقتصادية هي الأسوأ منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1990، وسط تعثر تشكيل حكومة جديدة، منذ استقالة حكومة حسان دياب في 10 أغسطس/آب الماضي.

وفي السياق ذاته، شارك العشرات من ذوي ضحايا انفجار مرفأ بيروت في وقفة بمحيط  مقرّ الأمم المتحدة، في منطقة اليرزة شرقي بيروت، احتجاجاً على التأخر في تحقيقات الانفجار.

وأكد ذوو ضحايا انفجار المرفأ، في بيانٍ، أنّهم "سيتابعون القضيّة للوصول إلى الحقيقة والعدالة".

وتسبب هذا الانفجار، الذي وقع في 4 أغسطس/آب الماضي، بمقتل نحو 200 شخص وإصابة أكثر من 6 آلاف، فضلا عن أضرار مادية هائلة في أبنية سكنية ومؤسسات تجارية، ولم تعلن بعد النتائج النهائية للتحقيقات الخاصة بالمتسبب في انفجار المرفأ.

(الأناضول)