لافروف يدعو من إثيوبيا الأفارقة إلى عدم مساندة عالم يحكمه الغرب

28 يوليو 2022
لافروف ونظيره الإثيوبي (Getty)
+ الخط -

دعا وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الأربعاء في أديس أبابا، الدول النامية، وخاصة الأفريقية، إلى عدم دعم عالم تحكمه الولايات المتحدة، محذراً إياها من أنها قد تكون التالية في مرمى الغضب الأميركي.

وقال لافروف "نحن من يقرر إن كنا نريد عالمًا يكون للغرب... التابع تمامًا للولايات المتحدة.. فيه الحق في أن يقرر متى وكيف يروج لمصالحه الخاصة من دون احترام القانون الدولي".

وكان لافروف يخاطب دبلوماسيين معظمهم أفارقة في السفارة الروسية في إثيوبيا، المحطة الأخيرة في جولة أفريقية مصغرة زار خلالها كلاً من مصر والكونغو برازافيل وأوغندا.

وخلال زيارته التي استمرت 20 ساعة في أديس أبابا مقر الاتحاد الأفريقي، التقى لافروف نظيره الإثيوبي ديميكي ميكونين وهو أيضًا نائب رئيس الوزراء. لكنه لم يلتق أي مسؤول في الاتحاد الافريقي رسميًا بسبب تضارب الأجندات.

قال لافروف "أنشأ الغرب نظامًا قائمًا على مبادئ معينة - اقتصاد السوق والمنافسة العادلة وحرمة الملكية الخاصة وافتراض البراءة (...) تم ضرب كل هذه المبادئ بعرض الحائط عندما تعلق الأمر بفعل ما اعتقدوا أنه ضروري لمعاقبة روسيا".

وأضاف "ليس لدي أدنى شك انه إذا اقتضى الأمر فلن يترددوا في تكرار فعلتهم مع أي بلد سيغضبهم بطريقة أو بأخرى".

وقال "نحن نمر بفترة تاريخية مهمة جدًا. فترة سنقرر فيها جميعًا في أي عالم سنعيش لأطفالنا وأحفادنا: عالم يستند إلى ميثاق الأمم المتحدة... أو عالم يسوده قانون الاستقواء، قانون الطرف الأقوى".

ونفى أن تكون روسيا من خلال تدخلها في أوكرانيا، مسؤولة عن الارتفاع الحالي لأسعار الغذاء والطاقة الذي تلمسه خصوصًا الدول الأفريقية، مستشهدًا بوباء كوفيد-19 وسياسات التحول في الطاقة في الولايات المتحدة وأوروبا.

وأوضح "نعم الوضع في أوكرانيا له تأثير سلبي إضافي على أسواق المواد الغذائية. لكن ليس بسبب العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا، بل بسبب رد الفعل غير المناسب على الإطلاق من الغرب الذي أعلن عن عقوبات وزعزع استقرار توافر الغذاء في الأسواق".

(فرانس برس)

المساهمون