شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، على ضرورة تسوية مسألة الوضع القانوني لإقليم ناغورنو كاراباخ المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان بمشاركة الرؤساء المشاركين لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا (روسيا والولايات المتحدة وفرنسا)، داعياً إلى التركيز الآن على عودة الحياة إلى المنطقة.
وقال لافروف، أثناء منتدى "قراءات بريماكوف": "أتفهم أنّ كثيرين يتحدثون الآن عن عدم تسوية وضع ناغورنو كاراباخ. سيتعين تنسيق ذلك بشكل نهائي بمشاركة الرؤساء المشاركين لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا الذين يتعين عليهم في هذه المرحلة، على الأرجح، ألا يثيروا قضية الوضع (القانوني)، بل أن يساهموا في تعزيز إجراءات الثقة وتسوية القضايا الإنسانية حتى يعيش الأرمن والأذربيجانيون مرة أخرى معا في أمان ورخاء اقتصادي".
وأضاف "بعد سنتين أو ثلاث، وفي حال نظمنا مثل هذه الحياة، أؤكد لكم أن حل جميع المشكلات المتعلقة بالوضع سيكون أسهل كثيراً".
ووصف الوزير الروسي التصريحات الصادرة من عواصم الدول المشاركة في النزاع وجاراتها بأنّها "كثيراً ما تكون انفعالية"، مضيفاً: "ندعو جميع من لهم ضلوع في هذا الوضع إلى المساهمة في التهدئة وتنظيم الحياة الطبيعية للموجودين على الأرض"، وأكد أن روسيا تعمل على ذلك بنشاط بجهود قوات حفظ السلام ووزارة الطوارئ.
وكانت أرمينيا وأذربيجان وروسيا قد توصلت في 9 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إلى اتفاق لوقف كامل لأعمال القتال في كاراباخ، اقتضى، إلى جانب وقف إطلاق النار، وقف تقدم قوات يريفان وباكو وبقاءها في مواقعها، وتسليم أرمينيا جزءاً من الأراضي لأذربيجان.
وتصاعدت أعمال القتال في كاراباخ في 27 سبتمبر/أيلول الماضي وسط تبادل الطرفين الاتهامات بشن هجمات على السكان المدنيين، من دون أن تساعد جهود الوساطة الروسية في بسط الهدنة، قبل الوقف الكامل للحرب بعد قبول أرمينيا تقديم تنازلات أليمة لأذربيجان.