لافروف يتحدث عن "تعثر" مفاوضات وقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن المفاوضات بين موسكو وكييف، الرامية إلى إيجاد حلّ لوقف الحرب، "متعثّرة"، بعدما فشلت المباحثات في إحراز أي تقدم واضح.

وقال لافروف إن المفاوضات "متعثّرة، لأن اقتراحًا قدّمناه إلى المفاوضين الأوكرانيين منذ خمسة أيام وتمّت صياغته مع الأخذ في الاعتبار تعليقاتهم، لا يزال بدون جواب".

وشكّكت الوزارة في رغبة القادة الأوكرانيين في مواصلة المحادثات.

وقال لافروف: "أجد أنه من المستغرب جدا الاستماع كل يوم إلى تصريحات تصدر (...) لا سيما عن الرئيس (الأوكراني فولوديمير زيلينسكي) ومستشاريه تعطي انطباعا بأنهم ليسوا بحاجة على الإطلاق إلى هذه المفاوضات".

كما قال الكرملين، الجمعة، إن الرئيس فلاديمير بوتين أبلغ رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل أنه لن يجري محادثات مباشرة مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلا إذا أسفرت المناقشات الجارية بين البلدين عن نتائج ملموسة.

وقال بوتين لميشيل أن كييف أظهرت أنها ليست مستعدة للبحث عن حلول مقبولة للطرفين، واتهم الجانب الأوكراني بـ"عدم الثبات على المواقف" في المفاوضات.

بدوره، قال كبير المفاوضين الروس فلاديمير ميدينسكي إن "عدة مناقشات طويلة" جرت اليوم، الجمعة، مع رئيس الوفد الأوكراني في محادثات السلام بين الجانبين. ولم يذكر تفاصيل المحادثات.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال الكرملين إن روسيا قدمت عرضا مكتوبا جديدا، لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال إنه لم يره أو يسمع به.

وكانت كييف قد وصفت المحادثات، الأسبوع الماضي، بأنها "شديدة الصعوبة".

من جهته، قال أردوغان إن "نتائج المفاوضات الروسية الأوكرانية إيجابية، لكنها ليست بالشكل الذي نتمناه".

تقارير دولية

التحديثات الحية

زيلينسكي يحذّر من "نهاية المفاوضات" مع إعلان روسيا "تطهير" ماريوبول

ولفت أردوغان، إثر خروجه من أداء صلاة الجمعة في أحد المساجد بمدينة إسطنبول، إلى أن الجانب التركي سيجري اتصالات مع الجانبين الروسي والأوكراني في إطار جهود إرساء السلام بين البلدين.

وأوضح الرئيس التركي أنه يخطط لإجراء اتصالين مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين، والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم أو غدا.

وأعرب عن أمله في قبول بوتين وزيلينسكي دعوة تركيا لعقد لقاء ثنائي بينهما في إسطنبول.

وشهدت إسطنبول، أواخر مارس/ آذار الماضي، مباحثات بين الوفدين الروسي والأوكراني في "قصر دولمة بهتشه" الرئاسي، إثر جهود دبلوماسية تركية ترمي لإنهاء الحرب وإحلال السلام بين طرفي الأزمة.

وتتواصل الاشتباكات ميدانيا، خصوصا في الشرق الأوكراني وفي مدينة ماريوبول المرفئية (جنوب شرق)، حيث تتحصّن قوات أوكرانية في مجمع آزوفستال الصناعي الضخم.

(فرانس برس، رويترز، الأناضول)