قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الخميس، إنه سيلقي كلمة أمام مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة الأسبوع المقبل حول مقترحات بشأن "جهود جماعية" لحل أزمة الشرق الأوسط وما يجري في قطاع غزة، مؤكداً أنّ الحل ينبغي أن يشمل محادثات مباشرة بين القيادتين الفلسطينية والإسرائيلية وأن يقود لإقامة دولة فلسطينية.
وخلال مؤتمر صحافي عقده لافروف في موسكو، للحديث عن ملخص عام 2023، قال إنّ "المحور الرئيسي للجهود الدولية يجب أن يتمثل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة وفقاً لقرارات مجلس الأمن، جنباً إلى جنب مع دولة إسرائيل في سلام وأمان"، مشدداً على أنه من دون حل الدولتين "ستتكرر أحداث العنف التي نشهدها الآن في غزة".
لافروف يطالب الولايات المتحدة بوقف ضرباتها على الحوثيين
وبخصوص التطورات في اليمن، أكد لافروف أنّ على الولايات المتحدة وقف ضرباتها على الحوثيين للمساعدة في إيجاد حل دبلوماسي يضع حداً للتوتر المرتبط بهجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر، مضيفاً: "الأهم الآن هو وقف العدوان على اليمن نظراً إلى أنه كلما قصف الأميركيون والبريطانيون أكثر، يصبح الحوثيون أقل استعداداً للتحاور".
وتابع: "منذ سنوات طويلة، بدأت الاتصالات بمبادرة السعودية مع الحوثيين، لكن من الصعب الحديث عن إمكانية استئناف المفاوضات الآن مع تصاعد الضربات".
وكانت روسيا قد دعت، في العاشر من شهر ديسمبر/ كانون الأول الفائت، إلى مراقبة دولية على الأرض في غزة، معتبرة أنّ هجوم حماس لم يحدث من فراغ، ولا يبرر سياسة "العقاب الجماعي" التي تنتهجها إسرائيل ضد الفلسطينيين.
وقال لافروف في حينه إنّ "هجوم السابع من أكتوبر الذي نفذته حركة حماس على إسرائيل لم يحدث من فراغ، ولم يكن ليحصل لو لم يتم تجاهل حقوق الفلسطينيين، مذكّراً بمعاناة الشعب الفلسطيني في غزة بسبب حصار عمره 17 عاماً، فضلاً عن الوعود الأميركية الإسرائيلية بعد 75 عاماً من الاحتلال بإقامة دولة فلسطينية دون تحقيقها"، واصفاً ما تقوم به إسرائيل وأميركا ضد الشعب الفلسطيني بـ"ثقافة الإلغاء"، و"هي الثقافة ذاتها التي استخدمتها أميركا وحلفاؤها ضد روسيا من خلال أوكرانيا طيلة السنوات الماضية، ما استدعى قيام روسيا بعملية عسكرية في أوكرانيا"، على حدّ قوله.
(رويترز، العربي الجديد)