كينيدي جونيور ينسحب من السباق الرئاسي الأميركي ويدعم ترامب

24 اغسطس 2024
المرشح المستقل المنسحب من الانتخابات الأميركية كينيدي جونيور، 23 أغسطس 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **انسحاب كينيدي ودعمه لترامب**: انسحب روبرت ف. كينيدي جونيور من الانتخابات الرئاسية وأعلن دعمه لدونالد ترامب، منتقدًا ترشيح كامالا هاريس دون انتخابات تمهيدية، مما أثار استياء عائلته.

- **ترشيح هاريس وتحدياتها**: قبلت كامالا هاريس ترشيح الحزب الديمقراطي، متجاوزة ترامب في جمع التبرعات واستطلاعات الرأي، لكنها تواجه احتجاجات داخلية بشأن السياسة الأميركية تجاه غزة.

- **استراتيجية ترامب وهاريس**: يركز ترامب على تحفيز قاعدته اليمينية، بينما تتجه هاريس نحو الوسط بدعم شخصيات جمهورية مناهضة لترامب، مع اقتراب موعد المناظرة التلفزيونية بينهما.

انسحب روبرت ف. كينيدي جونيور، سليل العائلة السياسية الأميركية العريقة، من الانتخابات الرئاسية الأميركية الجمعة. وأعلن كينيدي جونيور، في مؤتمر صحافي، تأييده للمرشح الجمهوري دونالد ترامب، ما يضيف جرعة جديدة من عدم اليقين على الانتخابات الرئاسية الأميركية. وقال كينيدي، المناهض للقاحات والمؤيد لنظريات المؤامرة، في ولاية أريزونا المتأرجحة: "لم أعد أعتقد أن لدي طريقا واقعيا لتحقيق نصر انتخابي". كما دان كينيدي (70 عاما) ترشيح الحزب الديمقراطي نائبة الرئيس كامالا هاريس من دون إجراء انتخابات تمهيدية، مشيرا إلى الكثير من التحفظات إزاء حزبه السابق قال إنها دفعته إلى "تقديم الدعم للرئيس ترامب".

وعارض أغلب أعضاء عائلة كينيدي قرار دعمه الرئيس السابق. وقالت شقيقته كيري الناشطة في مجال حقوق الإنسان، في بيان نشرته عبر منصة إكس، إن "قرار شقيقنا بوبي تأييد ترامب اليوم هو خيانة للقيم التي يعتز بها والدنا وعائلتنا". وأضافت في البيان الذي وقعه أيضا أربعة أشقاء آخرين "إنها نهاية حزينة لقصة حزينة". وجاء انسحاب كينيدي غداة خطاب حماسي ألقته هاريس في شيكاغو، حيث قبلت ترشيح الحزب الديمقراطي لها للرئاسة وبدأت الشوط الأخير الذي يستمر عشرة أسابيع حتى يوم الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وتتباين آراء المحللين بشأن تأثير خروج كينيدي من السباق الرئاسي، لكن مع احتدام المنافسة، فإن بضعة آلاف من الأصوات في ولاية متأرجحة يمكن أن تحسم هوية الفائز. وتبدو المنافسة بين هاريس وترامب متقاربة في استطلاعات الرأي قبل أقل من ثلاثة أسابيع من مناظرتهما التلفزيونية المقررة في العاشر من سبتمبر/أيلول في فيلادلفيا.

"المضي قدما"

وغادرت السناتورة والمدعية العامة السابقة شيكاغو وهي في وضع مريح، بعد أن تجاوزت ترامب في جمع التبرعات وفي استطلاعات الرأي التي كانت تظهر تقدمه قبل انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق الشهر الماضي. لكنها لا تكتفي بما حققته. وقالت لمحطة "إن بي سي نيوز" بعد الخطاب: "لقد كان ذلك جيدا، والآن يتعين علينا المضي قدما". وحذّر دان كانينين، مدير حملة هاريس، من أن المنافسة ما زالت "متقاربة جدا".

وقبلت هاريس ترشيح حزبها للرئاسة في الليلة الأخيرة من المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي في شيكاغو، وسط أجواء من الحماسة العارمة وبحضور مجموعة من النجوم. وفي شهر واحد فقط، تمكنت أول امرأة سوداء يرشحها حزب رئيسي للرئاسة من جمع نصف مليار دولار، وهو رقم قياسي.

وتلقت حملتها دفعة أخرى عندما أعلن رئيس الاحتياط الفيدرالي جيروم باول أن "الوقت قد حان" لخفض أسعار الفائدة، وهو ما من شأنه أن يخفض تكاليف قروض السكن والضغوط التضخمية الأخرى على الناخبين، لكن حملة هاريس ما زالت معرضة لرياح معاكسة، خصوصا بسبب الاحتجاجات الداخلية في الحزب الديمقراطي على السياسة الأميركية إزاء الحرب الإسرائيلية على غزة، والتحولات المحتملة في استطلاعات الرأي بعد انسحاب كينيدي جونيور.

وحذّر عدد من كبار أعضاء الحزب الديمقراطي، من السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما والرئيس السابق بيل كلينتون إلى المرشح لمنصب نائب الرئيس تيم والز، من أن الحزب قد يخسر أمام مرشح الجمهوريين إذا تراخت جهوده. وقالت أوباما أمام مندوبي الحزب في شيكاغو: "إذا رأينا استطلاعات رأي سيئة، ونتوقع أن يحصل ذلك، يتعين علينا أن نضع الهاتف جانبا وأن نتحرك لنفعل شيئا".

 "غير جاد"

أجج دونالد ترامب (78 عاما) حماسة قاعدته اليمينية بخطابات حذّر فيها من حصول كارثة بسبب المهاجرين الذين وصفهم بالمجرمين، ورسم صورة قاتمة لبلد في حالة "انحدار" لا يمكن لأحد غيره إنقاذه. في الأثناء، توجهت هاريس وفريقها نحو الوسط. وأمضى استراتيجيو حزبها الأسبوع في شيكاغو في تقديم شخصيات من الجمهوريين المناهضين لترامب، وبينهم مسؤولون سابقون، ورئيس بلدية بلدة صغيرة.

وقال نائب حاكم جورجيا السابق جيف دنكان: "إذا صوتم لكامالا هاريس في عام 2024، فأنتم لستم ديمقراطيين، أنتم وطنيون". وفي حين وصف الديمقراطيون ترامب في السابق بأنه ديماغوجي، بدأوا الآن يسخرون منه للتقليل من شأنه وإضعاف الصورة التي عمل على إبرازها بصفته لا يقهر. ووصفته هاريس (59 عاما) بأنه شخص "غير جاد".

(فرانس برس)

المساهمون